أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة، أمس، أن قطاعه يأمل في تحقيق قرابة مليون منصب شغل في قطاع الصناعات التقليدية في السنوات القليلة القادمة، بالنظر للمشاريع المهمة التي سيستفيد منها القطاع في البرنامج الخماسي 2010 - 2014 وأضاف السيد بن بادة في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الوزارة حول الجلسات الوطنية والاحتفالات باليوم الوطني للصناعة التقليدية المقررة أيام21 ،22 و23 نوفمبر الجاري بقصر الأمم بالعاصمة أن كسب هذا الرهان الكبير بدأ يتحقق شيئا فشيأ، بالنظر إلى التطور المستمر والايجابي الذي شهده القطاع بفضل المجهودات المبذولة طيلة الست سنوات الماضية. كما أشار الوزير إلى إمكانية مضاعفة عدد غرف الصناعة التقليدية والحرف، حيث يجري التفكير لإنشاء 17 غرفة إضافية بداية من الثلاثي الأول من سنة 2010 على مستوى 48 ولاية عبر الوطن. وأوضح السيد بن بادة أن الهدف من هذه الجلسات التي تحمل شعار "الصناعة التقليدية مشروع مستقبل" هو بلورة إطار استراتيجي لتنمية القطاع في آفاق2020 وتنفيذ برنامج عمل من اجل تنمية مستدامة في آفاق 2010 المصادق عليه من طرف الحكومة في 18 جوان 2003 ، وذلك بتحديد الميكانيزمات على المستوى الوطني والمحلي لتنفيذ هذه الاستراتيجية. ومن جهة أخرى، قدم السيد بن بادة حصيلة القطاع منذ اعتماد مخطط العمل من طرف الحكومة سنة 2003 ، حيث سجلت تطورا ملحوظا من خلال توسيع هياكل الدعم للقطاع بالتكوينات المختلفة لتعزيز القدرات البشرية. ويتعلق الأمر ب7 مشاريع نموذجية في 9 ولايات في سنة 2008، إضافة إلى مراجعة مرسوم مدونة الصناعة التقليدية ورفع نشاطاتها من 244 نشاط الى 399. كما سجّل الحرف -حسب الوزير- أكثر من 162 ألف حرفي نهاية جوان الماضي بعدما كان لا يتعدى 71523. وفي سياق آخر، أكد الوزير أن قطاعه سطر برنامجا ثريا بالتنسيق مع مختلف المشاركين والفاعلين في قطاع الصناعات التقليدية والحرف تحسبا لليوم الوطني للصناعة التقليدية المصادف ل9 نوفمبر من كل سنة. ويتضمن هذا البرنامج عدة نشاطات على المستويين المركزي والمحلي، كتنظيم تظاهرات ترقوية ومسابقات ترمي إلى التعريف بالصناعة التقليدية الجزائرية من حيث أصالتها وثرائها وقدراتها على الإبداع والتكيف مع متطلبات العصر. كما تهدف هذه المناسبة إلى إبراز الدور الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الصناعة التقليدية المنشئ لمناصب الشغل لا سيما في المناطق الريفية. وفيما يخص الطبعة الثالثة، التي تنظم تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أوضح الوزير أن تأطير النشاطات المبرمجة قد أسند الى الهيئات والمصالح الخارجية للقطاع كالوكالة الوطنية للصناعة التقليدية، الغرف الحرفية، وكذا الجمعيات الحرفية الناشطة في الميدان. وستنظم بهذه المناسبة عدة صالونات وطنية عبر الولايات كصالون اللباس التقليدي بتلمسان والجلود بجيجل من 08 إلى 12 نوفمبر، صالون النسيج بغرداية وصالون توات للصناعة التقليدية بأدرار من 7 إلى 11 من نفس الشهر، إضافة الى صالون الخزف الفني والعمل على الزجاج بالمدية من 9 إلى 13 من نفس الشهر. واستحدث اليوم الوطني للصناعة التقليدية يوم 9 نوفمبر من كل سنة رسميا بموجب القرار الوزاري المؤرخ في 23 أفريل 2007 ، حيث احتفل به لأول مرة بالجزائر العاصمة سنة 2007 وبمدينة بسكرة في طبعته الثانية سنة 2008 .