طالب خاطفو الألمان الثلاثة في اليمن بالإفراج عن الشيخ محمد المؤيد ومرافقه المعتقلين في الولاياتالمتحدة شرطا لإطلاقهم، وقال مفاوضون أن زعيم المختطفين عبد ربه صالح التام أضاف إلى مطالبه السابقة إطلاق المؤيد ومرافقه، بعد أن كان يطالب بالإفراج عن نجله وأخيه المعتقلين بالسجن المركزي بصنعاء بتهمة خطف خمسة مهندسين يمنيين العام الماضي واحتجازهم لستة أشهر. كما طالب الخاطفون بدفع مبلغ أربعين مليون ريال أي ما يعادل مائتي ألف دولار تعويضا عن قطعة أرض في صنعاء يتنازع عليها التام مع رجل أعمال. وكان وسطاء التفاوض التقوا الخاطفين في معقلهم شرق صنعاء، وقالوا أن هناك تقدما في المحادثات، متوقعين إطلاق سراح الرهائن في غضون يومين، واعتقلت السلطات اليمنية عددا من أفراد قبيلة بين ضبيان الذين خطفوا يوليا تي وهي مهندسة بوكالة التعاون الفني الألماني وأبويها الأحد الماضي. يشار إلى أن الشيخ محمد المؤيد ومرافقه اعتقلوا في ألمانيا عام 2003 بتهمة دعم تنظيم القاعدة وحركة المقاومة الإسلامية حماس قبل أن يرحلوا إلى الولاياتالمتحدة، ويحكم على المؤيد بالسجن لمدة 75 عاما، غير أن محكمة استئناف فدرالية ألغت في أكتوبر الماضي أحكام الإدانة بحق الشيخ المؤيد ومرافقه، وسط ترحيب من الحكومة اليمنية التي تعهدت بمواصلة جهود إطلاقهما. واعتاد رجال القبائل المتذمرون من سياسات حكومية محلية خطف السياح الغربيين للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة، وتم إطلاق سراح معظم الرهائن دون أن يصيبهم أذى.