انطلقت، عشية أمس، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس.. أين غصت أروقة در الثقافة وعلى غير العادة بالعرائس لتي فاقت 100 عروس من مختلف الأشكال والألوان أبهرت الكبار والصغار، منها من قدمت من جزيرة البالي بأندونيسيا، ومنها من بلجيكا، ومنها من هولندا.. وهي من نوع العرائس الخيطية، إلى جانب العرائس القفازية من جامعة فينزويلا. العرائس الإفريقية هي الأخرى كانت حاضرة ممثلة بأم طونغو إلى جانب مجموعة من الغينيول من مدينة ليون الفرنسية عالم العرائس، تجسد كذلك من خلال البطاقات المعروضة والتي فاقت 50 بطاقة النماذج والأشكال من مختلف العرائس كانت محل زيارة السيد محمد بودربالي رئيس الهيئة التنفيذية والأمين العام للولاية والسلطات المدنية والعسكرية التي وقف مطولا أمامها.. قبل الدخول إلى قاعة الحفلات لدار الثقافة لمدينة عين تموشنت التي لم تتسع لجمهورها باختلاف سنه وجنسه. البداية كانت مع مجموعة من إناث بملابس معبرة عن مختلف ولايات الوطن يتربعهم 04 شباب بلباس تقليدي مصحوبين بمقتطفات من موسيقى مست معظم أنحاء الوطن.. إلى أن دخل 04 أسخاص بلباس العرائس ودخلوا في حوار مع الفرقة الراقصة، حتى تفاجأ الجمهور بدخول براعم مدرسة مالك حداد وبأيديهم أشكال مختلفة من العرائس تجاوب الجمهور معها وصفق لها مطولا.. ثم توافدت العرائس العملاقة التي شدت انتباه الأطفال إلى أن بدأت قصة النملة والصرصور. هذا الأخير الذي اقتحم المنصة الخشيبة وعلى كتفه آلات الغيتارة أبدع في دوره وزاد من جمال المسرحية التي حضرها وجوه معروفة على الساحة الفنية المتمثلة في شخصية بوزيان بن عاشور الكاتب المسرحي. المهرجان هذا تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة والسيد والي ولاية عين تموشنت، وهو يعد بالكثير من المفاجآت السارة للأطفال في عطلتهم الشتوية والذي من المنتظر أن يدون إلى غاية 26 من هذا الشهر عبر كل من قا عة الحفلات لبلديات عين تموشنت وحمام بوحجر وبني صاف. وفي هذا السياق علمت الجريدة أن إبرام اتفاق بين مديريتي التربية والثقافة لأخذ 20 من مبيعات التذاكر لفائدة المؤسسات التربوية التي هي الأخرى تشارك بمدرستين كل من بوسعيد عائشة ومالك حداد. من جهته مسرح الليل لمدينة قسنطينة يعد بالفرجة في عنوان عرضه "سيسبان" التي نالت إقبالا كبيرا في عرضها الأخير بفرنسا أين تتحول الأواني المنزلية إلى عرائس. ولم يكمل القصة ليراها الأطفال عبر الأماكن المخصصة للعرض. من جهة أخرى أكد هذا الأخير أن الإمكانات الموجودة بالغرب الجزائري هي مجد مشجعة بخلاف الجهات الأخرى من الوطن. وما تجدر الإشارة إليه أن العروض خارج المنصة ستكون حاضرة بأكثر من 25 فرقة مسرحية وهي موزعة عبر 03 بلديات، كما ستحيي هذه الأيام بندوات فكرية وعروض الحكواتي بمكتبة مالك بن نبي.