وهو القصر الذي مازال يروي قصة وحياة الأميرة الهلالية التي كانت الجمعية المحلية للصحافة والإعلام سباقة في تنظيم أول ملتقى لهذه الأميرة سنة 2001 بحضور أساتذة تاريخ وباحثين من أجل العناية بالموروث التاريخي والثقافي، دون الحديث عن القصر القديم لبلدية بريزينة الذي قامت مصالح البلدية في السنوات القليلة الماضية بهدمه وكانت جريمة في حق الآثار؛ حيث قضى على معظم البناءات والأزقة والمنازل القديمة التي كانت رمز لحقبة تاريخية تعبر بكل الصور عن حياة سكان عمروا المنطقة، وبقيت فترات من الزمن واقفة في وجه كل العوامل الطبيعية منها والبشرية رغم نوع البنايات التي كانت من الطوب وخشب النخل، وحلت محلها قوالب الإسمنت المسلح، لتزول معها كل أثار الأزقة والشوارع القديمة، غير أنه ولحسن الحظ، سلم البرج الشاهق لسيدي حمزة من عملية الهدم بوسط القصر، ويبقى قصر بوسمغون الذي بني في القرن الثالث ميلادي هو الأخر غير بعيد عن عوامل الطبيعة، رغم أن السلطات الولائية خصصت له أغلفة مالية معتبرة؛ حيث حافظ على جانب كبير من أصله وطبيعته العمرانية، و ظل معلما سياحيا و مقصدا للعديد من السواح من داخل وخارج الوطن؛ كما أنه يضم بداخله مقر الزاوية التيجانية، و نفس الحال بقصر الشلالة الذي بني في القرن التاسع الهجري وكان قد خضع لعملية ترميم بنفس المواد الأصلية، له كما يبقى كل من قصر الغاسول الشامخ الذي يعود تاريخ بنائه إلى ثمانية قرون خلت، هو الأخر، في انتظار دراسة وترميم. إضافة إلى قصر أربوات.. دون الحديث عن الرسومات و النقوش الحجرية الممتدة ما بين شمال وجنوب سلسلة الأطلس الصحراوي التي يبقى معظمها عرضة للتخريب والضياع في غياب آليات لحفظها والعناية بها وآثار الديناصورات التي تم اكتشافها مؤخرا بكل من بلديتي البيض وبريزينة في كل منطقة من وافق ولمزيود والتي تضاف إلى رصيد ولاية غنية بالمعالم الأثرية وفقيرة لأوجه العناية والاهتمام، دون الخوض في مجال المرافق السياحية الغائبة والتي بإمكانها إعطاء دفع للتنمية وتشجع الاستثمار في الولاية .