قام رئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى خلال تواجده بسوريا بزيارة إلى بعض المعالم التاريخية بدمشق، بدأها بقصر الأمير عبد القادر الجزائري بمنطقة دمر ثم جامع الأمويين بدمشق القديمة قبل أن ينتقل إلى قصر العظم الذي يحتضن المتحف السوري للفنون الشعبية والصناعات اليدوية والذي يوجد بجانب جامع الأمويين. ففي قصر الأمير عبد القادر استقبل رئيس الحكومة والوفد المرافق من طرف احفاد الأمير عبد القدر الذي خصهم بمقابلة بقاعة الاستقبال في القصر وبعد ذلك طاف رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بوزير التعليم العالي السوري السيد رياس محمد بهذا القصر، حيث قدمت له شروحات حول تاريخه. ويقع قصر الأمير عبد القادر بدمر على واي د بردى (8كلم شمال العاصمة دمشق) وهو يمتد على مساحة 800 م مربع وشيده الأمير عبد القادر في سنة 1855 على الطراز العثماني ليكون مكان اقامته الصيفية واستعان في بنائه، كما تقول السيدة بديعة الحسيني حفيدة الأمير عبد القادر بمهندسين سوريين وألمان وشهد المقر أحداثا مهمة فبالأضافة إلى أنه كان مقرا للاستقبالات، فقد كان الأمير يدرس به ويعقد به اجتماعات ويعتكف به ودأب على هذا إلى أن توفي به سنة 1883. ومع مرور الأيام تعرض القصر للإهمال وبقي على ذلك زمنا إلى أن نقلت ملكيته إلى المصالح البلدية السورية، حيث تم ترميمه بتمويل من الاتحاد الاوروبي ليحول إلى مركز إقليمي للتنمية المحلية المستدامة. ومازال القصر الذي يعد معلما تاريخيا يقصده العديد من الزوار والدارسين، حيث يضم في طابقه الأرضي العديد من الوثائق التاريخية والأغراض الشخصية للأمير منها صور نادرة للأمير مع شخصيات تاريخية ولوحات زيتية حول بطولات الأمير ونسخ من رسائله وبعض الأثاث الأصلي. وبعد ذلك تنقل السيد أويحيى إلى الجامع الأموي الكبير بدمشق القديمة حيث قدم له المشرف العام ملخصا حول تاريخ الجامع وأهم ما يتضمنه من آثار تاريخية، وجامع الأمويين بناه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86 هجرية الموافق ل 705 ميلادية وهو أحد المباني الاسلامية الأولى ويعد اليوم أقدم جامع قائم بحاله الأصلي في العالم الاسلامي كما يضم هذا الجامع أقدم محراب في التاريخ الاسلامي والمعروف بمحراب الصحابة. وفي جولته الأخيرة عبر معالم دمشق انتقل السيد أويحيى إلى قصر العظم الذي يضم المتحف السوري للفنون الشعبية والصناعات اليدوية حيث طاف بأرجائه وتلقى شروحات حول محتوياته. وقد بني قصر العظم سنة 1749 من طرف حاكم دمشق اسعد باشا العظم.