أكد رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن زعماء دول العالم الاسلامي يملكون من القدرات ما يؤهلهم لصد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي اسفر عن سقوط 434 شهيدًا و 2280 جريح. ودعا أوغلو في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية الموسعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمنعقد في جدة إلى تحرك اسلامي سريع وفاعل لانقاذ الشعب الفلسطيني من المأساة التي يتعرض لها في قطاع غزة ، قائلا :" الزعامات السياسية في فلسطين والعالم الاسلامي أمام مسئولية تاريخية لانهاء محنة الشعب الفلسطيني منذ 60 عامًا والتي تفاقمت ووصلت إلى أقصي درجات التدني". وقال أوغلو :" العالم الاسلامي يعيش مفارقة عجيبة ، حيث إنه يمتلك من القدرات للتفاعل والدفاع عن فلسطين ، من خلال أهميتهم الاقتصادية والأهمية الاسترتيجية ، لكن للاسف لا تترجم هذه الأهمية إلى قوة فاعلة ". وطالب أوغلو دول المنظمة الاسلامية الأعضاء في مجلس الأمن (تركيا-أوغندا -ليبيا- بوركينا فاسو) إلى بذل الجهود من أجل اقناع مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لاجبار اسرائيل على وقف اطلاق النار والسماح لامدادات الانسانية بالدخول لقطاع غزة من كافة المعابر ودعا رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما لدراسة عواقب وانعاكسات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة على مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط ، وطموحه فيذ تحسين صورة أمريكا لدى الدول الاسلامية. وخصص جلسة امس لمناقشة وتدارس الوضع الخطير في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي والجرائم الفظيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني والعمل على رفع الحصار بصورة كاملة ودائمة عن قطاع غزة. وأجرى أوجلو مشاورات هاتفية مع كل من الرئيس التركي عبد الله غُل والرئيس السنغالي عبد الله واد والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء خارجية كل من تركيا علي باباجان وإيران منوشهر متكي ووزير خارجية أوغندا، سام كوتيسا، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقد بحث في اتصالاته الهاتفية مع هؤلاء المسؤولين سبل حشد الدعم الدولي لوقف العدوان. كما بعث الأمين العام برسائل إلى كل من خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي والدكتورة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وديفيد ميلباند وزير الخارجية البريطاني، طالبهم فيها بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.