أصيبت أمس طالبتان بحروق متفاوتة الدرجات، إثر نشوب حريق في ملابس إحداهن، تسببت فيه مدفأة كهربائية، على مستوى إحدى غرف الإقامة الجامعية للبنات "جيلالي اليابس" بالعاصمة، وأدى إلى انهيار أسقف بعض الغرف، مما أثار هلعا كبيرا في وسط المقيمات. وقعت الحادثة حسب شهود عيان في حدود الساعة الرابعة صباحا من يوم أمس الأحد، بالجناح "أف" واشتعال النار في إحدى المقيمات، ما أدى إلى انفجار قارورة غاز بغرفة تقطن فيها أكثر من 5 طالبات، تسببت في احتراق كامل الغرفة، إضافة إلى الغرفة المجاورة. ونظرا للساعة المتأخرة التي شب فيها الحريق، منعت فرق التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية من إسعاف المتضررات. وقد أثار ذلك تنديد المقيمات التي تحدثت معهن "الفجر"، بتأخر التحاق أعوان الأمن الذين كانوا متواجدين على مستوى الإقامة. وقد هرعت الشرطة العلمية إلى مكان الحادثة وفتحت تحقيقا أوليا حول الانفجار. للإشارة فإن الجناح المذكور كان يشتكي من تسرب مياه الأمطار، نتيجة هشاشة سقفه، ورغم أن الطالبات قمن بإشعار إدارة الإقامة، إلا أن المشكل بقي، وبقيت المياه تتسرب على جدران الغرف، في ظل تخوف الفتيات اندلاع حريق مفاجئ نتاج اتصال الكوابل الكهربائية بقطرات الماء. يذكر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، ولتفادي ذلك قامت الإدارة المعنية بمنع إدخال قارورات الغاز صغيرة الحجم، والمدفآت الكهربائية لوقت محدد فقط منذ عامين، حسب مصادر مطلعة، ولكن ونظرا لمحدودية الإمكانيات على مستوى هذه الإقامة الجامعية، على غرار انعدام وسائل التدفئة، دفع ذلك الفتيات إلى الاستعانة بهذه المدفآت الصغيرة، لاتقاء برودة الشتاء وقساوة الظروف بالإقامات الجامعية. وقد حاولت "الفجر" الاتصال بالديوان الوطني للخدمات الجامعية، إلا أنها لم تفلح في ذلك.