20 سنة سجنا غيابيا ضد عبد القهار بلحاج أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتهمين ال 26 في قضية جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة مع معرفة غرضها وأنشطتها وتمويل جماعة إرهابية مسلحة، بأحكام متفاوتة، تراوحت ما بين البراءة وانتفاء وجه الدعوى القضائية و20 سنة سجنا نافذا. وأصدرت ذات المحكمة حكما يقضي بانتفاء وجه الدعوى القضائية لفائدة "ف. محمد" المكنى عبد الرحمان العزيمة، المتهم الرئيسي في قضية الحال، لكونه تمت إدانته بمحكمة الرويبة بثلاث سنوات حبسا موقوفة النفاذ، وكذلك كل من "ك.محمد" المدعو عبد اللّه المجند المفترض لعبد القهار بلحاج، نجل علي بلحاج، الرقم الثاني في "الفيس" المحل و"ح. محمد" المتابع في قضية أخرى متعلقة بالإرهاب. وبرأت المحكمة خمسة متهمين من التهم المنسوبة إليهم، وقضت بإدانة "أ.عيسى" و"و.أحمد" بعامين حبسا بجنحة عدم الإبلاغ وبتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد باقي المتهمين المتواجدين في حالة فرار، من بينهم عبد القهار بلحاج، نجل علي بلحاج، الذي سبق وأن أدين مؤخرا بمجلس قضاء العاصمة في قضية أخرى بنفس العقوبة. والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد "و.محمد" المكنى "عبد الرحمان العزيمة"، المتهم الرئيسي في القضية و"ح.محمد"، فيما التمست عقاب باقي المتهمين الموقوفين بخمس سنوات سجنا نافذا. وانكشفت خيوط القضية، مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، بعد تسليم "ف.محمد" المدعو "عبد الرحمان العزيمة" نفسه لمصالح الدرك الوطني بالعاصمة، فارا من معاقل الجماعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة الثانية، بعد تلقيه تدريبات عسكرية ضمن صفوف سرية "تالة حجرة"، وتنقل بعدها لمنطقة مفتاح بالبليدة وانضم لصفوف "سرية الشهداء" لغرض ربط الاتصالات مع بعض المساجين المفرج عنهم، ولاختراق الطوق الأمني المضروب على منطقة العاصمة وما جاورها، حيث ربط عدة اتصالات ببعض الأشخاص بغرض تجنيدهم ضمن صفوف الجماعات المسلحة غير أنهم رفضوا الفكرة. وأفاد من جهة أخرى ذات المتهم بأن أمراء السرايا كانوا يمنعون المنضوين تحت لوائهم الحديث عن مبادرة ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.