لم يجر الاتحاد العنابي أي مباراة رسمية منذ 18 ديسمبر من العام الماضي وهو موعد مواجهتهم المتأخرة ضد رائد القبة وستكون اليوم عودتهم من خلال مواجهة الدور ال32 لكأس الجمهورية، حيث سيلاقي وفاق سوق أهراس رابع الجهوي الأول لرابطة عنابة بملعب سويداني بوجمعة الذي سيكون قبلة لأنصار الفريقين في هذا الداربي الأول من نوعه بين هذين الفريقين. ويراهن مدرب عنابة يونس افتيسان على ثراء التعداد الموجود بين يديه لرسم طريق المرور للدور القادم، وهو الأمر الذي لن يكون سهلا بكل تأكيد بالنظر لكون المنافس سيلعب متحررا من كل الضغوطات. وتشير كل المعطيات أن عنابة ستجري العديد من التغييرات على مستوى تشكيلتها الأساسية بداية من منصب حراسة المرمى، حيث ينتظر أن تمنح الفرصة لحوامد وإراحة الدولي قاواوي الذي لعب كل المواجهات السابقة. كما أن خط الظهر الأيمن سيشهد اختبار المستقدم الجديد قادة الحجاري وإراحة رماش، فيما لا يملك افتيسان في المحور سوى إشراك المدافع سالمي لكون بوجليدة مصاب وبلعباس لم تصل ورقة خروجه من الاتحادية الفرنسية بعد. وإذا كان خط الوسط سيلعب بالتعداد القديم الذي استهل الموسم الجاري، فإن خط الهجوم سيشهد أول دخول لحميد شهلول الذي ينتظر منه الكثير لتحريك القاطرة الأمامية العنابية التي عانت سابقا من نقص واضح في الفاعلية. ورغم كل هذه الأسماء إلا أن وفاق سوق أهراس سيرفض حتما لعب دور الضحية وسيدخل المباراة وهو يحلم بإعادة ما أنجزه الموسم الماضي على الأقل عندما وصل للدور ثمن النهائي. ويضم الوفاق عدة عنانبة سيكونون سلاحه لتجاوز اتحاد عنابة بداية بالمدرب حامي ووصولا للاعبين أمثال أوهيبة، تاي وبلدي... ليبقى الاستفهام مطروحا حول من سيتمكن من خطف التأشيرة وملاقاة المتأهل من لقاء أرزيو ضد خنشلة نهاية الأسبوع القادم. وهو موعد إجراء مباريات الدور السادس عشر. والأكيد أن الكلمة ستكون للفريق الأطول نفسا والأكثر حظا.