* "انا أعاني من إحباط ومن صراع نفسي جراء ما يجري بين العرب " خص الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى جريدة "الفجر" على هامش المنتدى الاقثضادي للدول العربية المنعقد امس بالكويت بلقاء قصير، ركز فيه على الانشقاق الذي يسود الصف العربي ، وتمنى تجاوز الخلافات العربية في قمة الكويت . السيد الامين العام ، توجه حاليا بالجزائربعض أحزاب المعارضة و كذا الرأي العام انتقادات للجامعة العربية وهناك من طالب الرئيس بوتفليقة بالانسحاب منها بعد مواقفها السلبية من ماساة غزة حيث ان وضعها الآن يشبه وضعها غداة لقاء "كامب دافيد " فما تعليقكم على هذا ؟ لماذا الانسحاب ، الانسحاب ليس هو الحل ، صحيح ان وضع الجامعة العربية صعب هذه الايام بسبب الانشقاق الحاصل في الصف العربي ، لكن الانسحاب ليس هو الحل ، والحل هو ان نبقى نتناقش ونتفاهم ونصل الى الحلول . هناك صدع غير مسبوق في الصف العربي ، ازداد وضوحا في التراشق بين المشاركين في قمة الدوحة وبين الرافضين لها ومنها الجامعة العربية ، وكل طرف يتهم الآخر بأنه يعمل لمصلحة اسرائيل ، ما رأيك في هذا ؟ الاتهامات المرسلة بهذا الشكل هي ظاهرة خطيرة ولا تدل على موقف عاقل ، انا شخصيا لا اوافق على تخوين هذا او ذاك ، صحيح ان الصف العربي منشق لكن الاتهامات بهذا الشكل لا تساعد على التقارب ورأب الصدع . كل كلامك الذي تابعته هنا في الكويت يدل على احباط عميق أليس هناك أمل في إيجاد حل للخلافات العربية ؟ صحيح أنا محبط جدا جدا من الانشقاق ، لكن اتمنى ان ارى روحا مختلفة هذه المرة في قمة الكويت ، اتمنى ان نتجاوز الخلافات التي لها اكثر من سبب ومنها الاصابع الاجنبية التي تحرك البعض . لكن هناك من يتهم مصر بانها هي التي ادخلت الاصابع الاجنبية في الصف العربي.. لا ، لا يمكن ، مصر عانت كثيرا من هذا فلا يمكن ان تقف وراء هذا ، وانتم ايضا عانيتم من التدخل الاجنبي ، وبلدان الخليج ايضا عانت منه . قلتم أمس عندما طرح عليكم سؤالا لماذا لا تستقيلون وتنسحبون من على راس الجامعة ما دام الوضع هكذا بالجامعة وما دمتم غير قادرين على ادارتها ، انه لا يمكن لان المركب تغرق ولا بد من انقاذها . نعم ، صحيح لا يمكن ان ننسحب الان والوضع على ما هو عليه . لكن انتم من المسؤولين على غرقها وعلى تشتيت الصف العربي ، فكيف يكون في امكانك اتقاذها ؟ صحيح قلت هذا ،فكلنا مسؤولين على غرق المركبة وانا اعاني من احباط ومن صراع نفسي. حاورته في الكويت : مبعوثة " الفجر " حدة حزام