رغم أن المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب، المنعقد أول أمس الجمعة بالكويت، أدان في قراره الصادر عقب جلسة الجمعة، العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والجرائم المقترفة في غزة، وأدرج موضوع العدوان كأول بند في مشروع جدول القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي ستعقد غدا بالكويت، مع اقتراح العودة إلى مجلس الأمن لإصدار قرار يلزم إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، إلا أن وفد دولة قطر تحفّظ على قرار المجلس وقال بأنه كان يجب عرضه على مجلس الجامعة على مستوى القمة. وحسب مصادر من الجامعة العربية فإن هناك تحفظات من قمة الدوحة على كل ما يجري في الكويت في مجلس الوزراء بشان غزة، وهو السبب الذي جعل المجلس يحجم عن اتخاذ قرارات أو إصدار بيان ختامي وترك الجلسة مفتوحة لدراسة المستجدات بعد أن عرقل الحاضرون في الدوحة أعماله، خاصة وأن قمة الدوحة حتى وإن لم تحصّل النصاب إلا أنها ضمنت أغلبية وزراء خارجية الدول العربية، مقارنة باجتماع الكويت الذي لم يحضره سوى تسعة وزراء ومثلت الدول الباقية بوفود ممثلين أقل مستوى. وكان ذلك سبب إحباط اعترى الأمين العام للمنظمة الذي يرى بأن الجامعة العربية تعيش وضعا حرجا وغير مضمون العواقب. وترى مصادر من الكويت أن الخلافات التي تقودها قطر مقصودة وتستخدمها جهات أخرى، يراد منها إضعاف الصف العربي في قضية غزة، وأن قطر كانت تدري أن هناك قمة على الأبواب بالكويت وكان عليها أن تصبر وتناقش قضية غزة في الكويت، فأين المشكل لكنها لما عجزت عن تحقيق النصاب جاءت بآخرين لتملأ الفراغ الذي خلفه العرب. وعن موقف الطرف السوري الغائب في الكويت، قالت هذه المصادر هنا في الكويت إن سوريا بقي لها فقط ورقة حماس لتضغط بها بعد أن فقدت ورقة لبنان. وحماس غير مدعومة من أي من الأنظمة العربية، وعباس لم يحضر قمة الدوحة لأنه يعرف أن اجتماع الدوحة لا يخدم القضية الفلسطينية. وعن القمة فمن المنتظر أن يحضرها إلى جانب القادة العرب بمن فيهم محمود عباس الغائب عن الدوحة، والذي هدد النائب الإسلامي الكويتي ضربه بالحذاء ومنعه من دخول الكويت، وأيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وزوليك رئيس البنك العالمي، وعبد الله وادي رئيس المؤتمر الإسلامي، وجامبي رئيس منظمة الاتحاد الإفريقي. مبعوثة "الفجر" إلى الكويت: حدة حزام