كشف مسؤول اتحاد الفلاحين ببلدية دوار الماء الحدودية بولاية الوادي، السيد فرح شوية، أن ثروة النخيل المقدرة بنحو 20 ألف نخلة مثمرة مهددة بالموت بسبب العطش الدائم الناتج عن انعدام الكهرباء. وأضاف أن الدولة أنجزت منذ عدة سنوات 4 محولات كهربائية ولكن الإشكال يكمن في إتمام هذا المشروع بإنجاز شبكة كهربائية، مشيرا إلى أنه قام مرارا بالإتصال بمؤسسة سونلغاز التي أرجعت الأمر إلى مديرية المصالح الفلاحية التي أكدت بدورها أن المشروع هو رهن الدراسة. وقال ذات المتحدث ل "الفجر" أن مشكل نقص مياه السقي بالنسبة لثروة الإبل المقدرة بنحو 8 آلاف رأس ونقص المياه بالمراعي جعل عددا كبيرا من الإبل تبحث عنه في المراعي المجاورة بتراب تونس أين وجدت ضالتها. ولم يخف ذات المسؤول المشاكل الكبيرة التي تعاني منها هذه الثروة، منها نقص الكلأ في المراعي بفعل النزيف الذي تعرفه هذه الصحاري جراء اقتلاع الأشجار، ما دفع هذه الثروة للبحث عن مراع أخرى. وفي رده على هذه الانشغالات، أكد نائب رئيس بلدية دوار الماء ل "الفجر" أن مشكل نقص الكهرباء في المناطق الفلاحية بالبلدية سيجد الحل قريبا، خاصة أن مديرية المصالح الفلاحية أعدت برنامجا للشبكة الكهربائية للمحولات الأربعة التي أنجزت منذ سنوات وهي قيد الدراسة. أما بخصوص مشكل انعدام الكلأ وآبار السقي في المراعي، أوضح ذات المتحدث أن "هناك الكثير من الأشخاص من عدة بلديات بالولاية يقومون بقلع الأشجار من هذه المراعي ونحن بصدد إعداد برنامج لمحاربتهم". أما آبار السقي، فقد سجل المجلس البلدي هذا النقص وطالب المصالح المختصة بضرورة تزويد هذه المراعي بآبار لسقي ثروة الماشية المقدرة بهذه المنطقة الحدودية بنحو 27 ألف رأس، منها 14 ألف رأس من الغنم.