كشف تقرير لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي بولاية الوادي أن 800.00 نخلة مثمرة بالمناطق الشمالية والشرقية في الآونة الأخيرة مهددة بالموت بسبب هروب الماء من الطبقة الأولى لسطح الأرض. وأدى هذا المشكل إلى مطالبة عشرات الفلاحين السلطات المعنية بوضع برنامج ستعجالي للتموين منطقتهم بالطاقة الكهربائية للتمكن من سقي النخيل التي كانت تسقى من قبل بطريقة البعلي ، ويأتي هذا النداء في الوقت الذي عمد فيه عدد كبير من الفلاحين من المناطق على جلب كوابل كهربائية من المناطق العمرانية عبر مسافات تتعدى للفلاح الواحد 07 كلم وهو ما يكلفه مبلغ 60 مليون سنتيم تكلفة الكوابل الكهربائية الناقلة للكهرباء من التجمعات السكانية إلى المستثمرات الفلاحية ، لكن هذا الحل الذي يلجأ إليه الفلاحون أدى إلى ظهور عدة مشاكل ، إذ خلفت هذه الأخيرة وفي كثير من الأحيان ضحايا في أوساط السكان الذين أكد بعضهم أن هذه الوضعية تسببت في وفاة عدد من الأشخاص خاصة منهم الأطفال الذين لا يدركون خطورة الكوابل الملقاة على الأرض والتي تأثرت كثيرا بالعوامل الطبيعية خاصة درجات الحرارة المرتفعة التي تسببت في تمزيق الغلاف الخارجي للأسلاك والكوابل لتظل مكشوفة فوق الأرض مهددة بذلك كافة المارين من وإلى الأراضي الزراعية خاصة مع نزول الأمطار أين تكون أكثر خطرا سلامة الأرواح وهو ما جعل العديد من المواطنين يطالبون من الفلاحين بردم كوابلهم الكهربائية بعد أصبحت خطرا على أرواحهم. وفي هذا السياق أكد مسؤول من مديرية المصالح الفلاحية بالوادي أن المشاكل التي يتخبط فيها الفلاحين يرجع إلى النقص في التوسع الكبير في المساحات الفلاحية في أغلب المناطق بالولاية خصوصا مع نجاح زراعة البطاطا والتي وصل إنتاجها سنة 2006 حوالي مليون قنطار. ويأتي هذا في الوقت الذي كانت الولاية قد استفادت خلال السنوات الأربع الأخيرة ببرنامج كهربائي فاق 220 كلم سواء في برنامج صندوق الجنوب أو البرنامج القطاعي.