وتحدث المدير العام للجمارك عن برنامج عصرنة قطاع الجمارك وتنظيم الإدارة العامة ضمن مخطط 2009-2010 الذي يقوم على ثلاث نقاط أساسية، وهي الشبكة المعلوماتية الجمركية والمراقبة المحددة والمرخصة، وأخيرا سياسة "الرواق الأخضر" التي تعد أهم نقطة في البرنامج والتي سيتم تطبيقها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية• وعن محتوى مخطط "الرواق الأخضر"، قال المسؤول الأول عن القطاع خلال زيارته التفقدية الميدانية لوحدات المديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة، أنه يقوم على إحصاء المؤسسات الاقتصادية المعتمدة العمومية والخاصة ضمن قوائم إلى جانب المتعاملين الاقتصاديين، وتم بموجبها توقيع دفتر شروط معها بعدم الخضوع لعملية التفتيش في الموانئ لتسهيل عملية العبور والتقليص من مدة الحجز التي لا تتجاوز 24 ساعة، حيث أن مرحلة المراقبة تكون بعد نقل السلع إلى المؤسسة من أجل إزالة العوائق وتسهيل النشاط الاقتصادي، مضيفا أن هذا الإجراء سيمكن من التصدي لتلاعب بعض التجار، والقضاء على السوق الموازية وما تخلفه من جرائم كتبييض الأموال• وفي حالة مخالفة دفتر الشروط سيلغى العقد نهائيا مع الشركة أو المؤسسة المتعاقدة• وعن موضوع التهريب، صرح ذات المتحدث أن 50 بالمائة من السلع المقلدة التي تهرّب عبر موانئ ومطارات الجزائر، عبارة عن قطع غيار تأتي من إسبانيا والإمارات ودول أوروبية أخرى• وفي هذا الصدد تم خلق آليات جديدة لمحاربة هذه الظواهر عن طريق شركات، وتوأمة بين موانئ جزائرية وموانئ من البحر الأبيض المتوسط على غرار إحياء معاهدة ميناء مرسيليا ووهران• يذكر أن المدير العام للجمارك شرع في زيارات ميدانية تفتيشية إلى مديريات قطاعه بشرق البلاد، منها قسنطينة وعنابة وسكيكدة، وهذا رفقة عدد من المديرين المركزيين والمفتشين العامين، للاطلاع على سير العمل عن قرب، وكذا الوقوف على احتمالات وقوع مخالفات، واتخاذ إجراءات تأديبية ضد مرتكبيها• ومن جهة ثانية، فإن الاحتفالات باليوم العالمي للجمارك اقتصرت هذه السنة على احتفالات رمزية نظرا للأحداث المأساوية التي عرفها قطاع غزة عقب الاعتداء الإسرائيلي والذي خلف آلاف القتلى والجرحى وتدمير شبه كامل للقطاع•