شهد نهج 17 أكتوبر المجاور لمحكمة عنابة، مساء أمس، حالة استنفار أمنية قصوى وهلعا كبيرا وسط المواطنين، إثر إقدام شرطية عاملة بأمن دائرة البوني، على إصابة 3 أشخاص بعيارات نارية نقلوا على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، أحدهم من رجال الشرطة الذين حاولوا التدخل، بعد إطلاقها النار على أختي عشيقها داخل منزلهما، الذي يزاول نفس مهمتها، وتهديدها بالانتحار رميا بالرصاص، بعد فرارها إلى أحد الأبنية المهجورة المجاورة للمحكمة، في حالة تدخل رجال الأمن لاعتقالها، وهذا بعد محاصرتهم لمكان الحادثة التي شهدت حضور رؤساء مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، حيث حاولوا إقناع الشرطية بالعدول عن الانتحار وتسليم نفسها لمدة ساعة ونصف الساعة• تفاصيل وأسباب الواقعة تعود، حسب شهود عيان وما أفادت به مصادر أمنية ل"الفجر"، إلى رفض الشرطي العشيق (ل•ر) الارتباط بها رسميا، على خلفية رفض والدته لطلبها، الأمر الذي أثار حفيظة الشرطية (ب•ف) 25 سنة، من أمن دائرة البوني، ودفعها إلى التوجه مباشرة إلى مقر سكن عائلة عشيقها، الذين أغلقوا الباب في وجهها بعد التعرف عليها، لتشهر سلاحها وتطلق 3 عيارات نارية من مسدسها نحو الباب، ما أدى إلى إصابة أختي الشرطي بجروح على مستوى الرجل، ثم فرت صوب مبنى مجاور مجاور، حيث حاول أحد عناصر الشرطة، اعتراض سبيلها وتوقيفها، حيث أصابته هو الآخر بطلقة نارية على مستوى حزامه، دون اختراقها لجسده، ليدخل رئيس الأمن الولائي، ورئيس القطاع العسكري العملياتي، ووالدها في سلسلة من المفاوضات دامت ساعة ونصف الساعة لتقتنع بعدها بالعدول عن رأيها وتسلم نفسها•