أقدم، صبيحة أمس، شرطي منتسب لأمن ولاية قسنطينة على إطلاق رصاصة من مسدسه من نوع بيريطا لتخترق كتف الضحية الأيسر وتستقر في الحائط، مستهدفا الطبيب الحلاح. جب المشرف على وحدة المراقبة الطبية للأمن الكائنة بنزل الشرطة بحي المنظر الجميل، بعد أن رفض منحه إجازة مرضية. مصادر .البلاد.، أكدت أن الشرطي الذي يبلغ من العمر 30 سنة، قصد المركز في الساعات الأولى من صبيحة الثلاثاء وبعد الكشف قدم له الطبيب وصفة عادية، ليطالبه الشرطي بإجازة مرضية متعللا بالتعب والإرهاق وهو الأمر الذي أصر على رفضه الحكيم، ليتطور الأمر إلى مناوشة كلامية بين الطرفين انتهت بعملية إطلاق نار. ذات المصادر، أوضحت أن الشرطي المعتدي سلم نفسه مباشرة إلى المصالح المختصة، حيث يخضع للتحقيق. فيما نقل الطبيب إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس لتلقي العلاج ويوجد حاليا تحت الرقابة الطبية وقد وصفت حالته بالمستقرة. وتأتي هذه الحادثة بضعة أيام فقط بعد قيام المديرية العامة للأمن الوطني بإرسال لجان تفتيش مركزية إلى الولايات لإعداد تقارير مفصلة حول المشاكل النفسية والمهنية التي يعانيها أفراد هذا السلك، بعد تنامي حوادث إطلاق النار من قبل أعوان الأمن وتسجيل حالات كثيرة من الانتحار والتي ترجع -حسب مصادر متتبعة- إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرضون لها. وفي سياق متصل علمتالبلاد أن مفتشا للشرطة في 42 من عمره يشتغل بأمن ولاية الأغواط، أقدم ليلة أول أمس على وضع حد لحياته باستعمال مسدسه الشخصي داخل غرفته بإقامة أعوان الشرطة، وينحدر من حي الصفصاف وسط مدينة عنابة. وكانت ولايات عديدة من الوطن، قد شهدت حالات واسعة لعمليات استخدام السلاح من قبل أفراد ينتمون إلى سلك الشرطة في الآونة الأخيرة، ضد مدنيين أو زملاء وحتى ضد ضباط ورؤساء لهم في السلك خارج الأطر القانونية، لتصفية حسابات شخصية. كما حدث في أدرار وبجاية مؤخرا، حيث أقدم شرطي على احتجاز وكيل الجمهورية بعد حكم صدر في حق أخيه. وشهدت ولاية عنابة بدورها نهاية شهر جانفي المنصرم، حادثة غير مسبوقة بإقدام الشرطية اف .بب على إطلاق النار عشوائيا على أخوات عشيقها، وجرحت زميل لها قبل أن تهدد بقتل نفسها بالقرب من محكمة عنابة. وتقبع الآن في الحبس المؤقت بتهمة ارتكاب جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وفي السياق ذاته، شهدت نفس المدينة حادثة أخرى تتمثل في إقدام شرطي على إطلاق النار من مسدسه على زميل له في جلسة خمر ونساء بإحدى محشاشات سيدي سالم