قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، في تصريح صحفي، على هامش حضوره مراسيم اختتام الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني بغرفتيه، إن الجزائر باشرت تحقيقا في فضيحة اغتصاب عون الاستخبارات الأمريكية لفتاتين بالجزائر، وتحاول المصالح الجزائرية من خلال هذا التحقيق، حسب تصريحات الوزير زرهوني، الإجابة عن السؤال: "هل العون الأمريكي مصاب بمرض جنسي أم له أهداف أخرى من وراء فعلته؟"• وفي شرحه لما يقصده ب "أهداف أخرى"، رد يزيد زرهوني موضحا "سنبحث إن كان العميل أنديو وارن، المتهم في ذات القضية، يحاول من خلال فعلته ممارسة ضغوطات أو ابتزاز ومساومة يسعى من ورائها تحقيق غايات أخرى"، في إشارة منه إلى محاولة تجنيد عميلات في صفوف الجزائريات لصالح الاستخبارات الأمريكية• ولم يعط وزير الدولة وزير الداخلية معلومات إضافية بشأن القضية، مكتفيا بالقول أن "الملف بيد وزارة الخارجية الجزائرية"، غير أنه أكد أن الضحيتين المعنيتين رفعتا دعوى قضائية ضد المعني بالولايات المتحدةالأمريكية وليس بالجزائر حيث وقعت الجريمة• وتعود تفاصيل القضية إلى الفترة الممتدة مابين سبتمبر 2007 وفيفري 2008، حين كان عميل الاستخبارات الأمريكية بسفارة الجزائر، أندييو ران والذي يرمز له بالرقم 007، باستدراج سيدتين، إحداهما جزائرية تحمل الجواز الألماني إلى مقر إقامته، وممارسة الجنس عليهما تحت تأثير مخدر، مع تصوير بعض المشاهد بهاتفه الخلوي، وهي القضية التي يحقق فيها مكتب "دي أس أس" المختص في متابعة تجاوزات إطارات الدولة الأمريكية• من جهة أخرى ، يشار إلى أن الخارجية المصرية أكدت أن القاهرة فتحت تحقيقا حول اعتداءات جنسية مماثلة، اتهم فيها نفس الشخص عندما كان يشتغل في السفارة الأمريكيةبالقاهرة، حيث عثر على 12 شريط فيدو يصور مشاهد اغتصاب متعددة، وقال إنه يمكن توجيه تهمة ارتكاب جرائم في حق المصريين•