وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، إلى أنقرة في زيارة تكتسي الكثير من الأهمية بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي شهد تناميا وتميزا في الدور التركي على الصعيد الإقليمي• ووفقا لمصادر اعلامية فإنه من المنتظر أن تشهد زيارة عباس لتركيا جلسات مصارحة بين عباس والمسؤولين الأتراك، يناقشون خلالها أيضا مسألة "الميل التركي لحماس" الذي يروج له البعض، وهي المسألة التي نفاها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سابقا، وأكد أن تركيا تقف على مسافة واحدة من جميع الفلسطينيين• وأضافت ذات المصادر إنه من المتوقع أن يناقش عباس أيضا مع الرئيس التركي عبد الله غل سبل لمّ شمل الفلسطينيين وإنهاء حالة الانقسام فيما بينهم، كما سيبحث الجانبان مسألة الجهود التركية في إعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما أن تركيا ستشارك في مؤتمر الإعمار في مصر• كما سيبحث عباس مع المسؤولين الأتراك الدور التركي بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو الدور الذي سعت ورحبت به مصر في البداية، قبل أن يصبح مثيرا لحساسيتها في وقت لاحق، وهو الأمر الذي بدا واضحا من خلال منع السلطات المصرية لتركيا من نقل جرحى فلسطينيين لعلاجهم في المستشفيات التركية•