دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الأحد المجتمع الدولي للتدخل والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني الذي يتطلع دائما إلى السلام. وأكد عباس خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه ممثله أمام القمة الافريقية بأديس أبابا اليوم أن"الحكومة الاسرائيلية اتخذت قرارا خطيرا واستفزازيا باستئناف بناء جدار الفصل العنصري الذي تبنيه في عمق الضفة الغربيةالمحتلة وهو ما يمثل تحديا سافرا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في التاسع من جويلية 2004 والذي يطالب اسرائيل بوقف العمل في بناء هذا الجدار وهدم ما بني منه وجبر الضرر الذي لحق بالمواطنين الفلسطينيين وبالمؤسسات والادارات الفلسطينية". وأضاف أن"المفاوضات التي استخدمتها إسرائيل للمضي في سياساتها التوسعية العدوانية تقف على مفترق طرق ومن شأنها أن تدفع بالجانب الفلسطيني إلى خيارات صعبة وحاسمة"مفردفا "يحدونا الأمل في أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وأن يضغط على إسرائيل لكي يدفعها إلى احترام التزاماتها الدولية ووقف جميع الانتهاكات والممارسات غير الانسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في عدوان 1967 ولاحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والكف عن التصرف كما لو كانت اسرائيل دولة فوق القانون". واستطرد الرئيس الفلسطيني في كلمته قائلا"يتعين أيضا في الوقت نفسه التوجه إلى الأممالمتحدة بدءا بالجمعية العامة وإنتهاء بجميع مؤسساتها ووكالاتها للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 جوان وبالقدس الشرقية العربية عاصمة لها ولقبول دولة فلسطين عضوا في الأممالمتحدة والأسرة الدولية على قدم المساواة مع غيرها من دول العالم من أجل إعادة المفاوضات والتسوية السياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يعمل على توفير الأمن والإستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي مقدمتها دولة فلسطين ويصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة ويحدونا الأمل في أن تقف دول القارة الإفريقية إلى جانبنا وتدعم حقنا المشروع في التحرر من الاحتلال وفي الاستقلال". كما أكد عباس حرصه على"إقامة أفضل العلاقات مع قادة وشعوب الدول العربية"مؤكدا أن"القارة حققت بكفاح أبنائها المخلصين التقدم إلى الأمام في العديد من المجالات خلال العقود الماضية وانتصرت بكفاحها الدؤوب على أنظمة التمييز وحققت انجازات مهمة على صعيد البناء في عدد من بلدانها وعملت على صون الحريات الاساسية لشعوبها".