رام الله (الضفة الغربية) - كشف مسؤول فلسطيني يوم الأربعاء أنه من المقرر ان يقدم الرئيس محمود عباس لاجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر غدا في العاصمة القطرية الدوحة مطلبين أساسيين يتعلقان بالتوجه إلى الأممالمتحدة والدعم المالي للسلطة الفلسطينية. و أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد في تصريح صحفي أن الفلسطينيين يتطلعون لوضع "خطة دعم" لخيار طلب عضوية دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل خلال إجتماع لجنة المتابعة العربية غدا. وشدد خالد على وجوب اتخاذ موقف عربي فاعل وجدي في مقابل استمرار تعطيل جهود استئناف محادثات السلام مع إسرائيل "بفعل السياسة الأمريكية المنحازة للسياسة العدوانية التوسعية التي تنتهجها إسرائيل". وأكد المتحدث أنه "لا يمكن أن تبقى العلاقة بين الدول العربية والإدارة الأمريكية مبنية على الغموض الحاصل فإذا كانت الإدارة الأمريكية تناصر حق الشعوب بالتعبير عن مستقبلها وتقرير مصيرها فأمر غريب أن تقف في وجه ذلك عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين". وطالب خالد الدول العربية "بتحمل مسؤولياتها والتأثير دبلوماسيا على كافة الأطراف الدولية لدعم الموقف الفلسطيني". أما عن المطلب الفلسطيني الثاني فهو يتعلق-حسب ذات المسؤول بضرورة دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من الصمود في وجه سياسة حكومة إسرائيل "القائمة على الحصار والاستيطان والإجراءات أحادية الجانب". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أكدت في بيان أصدرته بعد اجتماعها مساء أمس الثلاثاء برئاسة عباس على خيار التوجه لطلب عضوية لدولة فلسطين على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 لدى الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل "على قدم المساواة مع جميع شعوب العالم". من جهته صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن هدف اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة غدا هو التشاور في الحركة السياسية حتى سبتمبر المقبل. وأوضح أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الاجتماع يبحث كيفية التحرك لتنفيذ استحقاق سبتمبر إلى جانب التنسيق المستمر بخصوص التحديات القادمة أمام انسداد عملية السلام وفشل اللجنة الرباعية الدولية في الإعداد لمفاوضات وفق الشرعية الدولية "نتيجة التعنت الإسرائيلي والعجز الدولي". وشدد المتحدث على أن الموضوع الرئيس هو الذهاب إلى الأممالمتحدة لاتخاذ قرار البدء بحركة نشطة في أي تجاه تأخذه لجنة المبادرة العربية والقيادة الفلسطينية. وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة عقدت اجتماعا مطولا أول أمس الاثنين دون إصدار بيان ختامي أو إعلان إحراز أي تقدم نحو إحياء المباحثات. وجاء اجتماع اللجنة الرباعية ضمن مساعي الأطراف الدولية لاستئناف محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتفادي أزمة متوقعة في سبتمبر المقبل. ويعتزم الفلسطينيون طلب عضوية لدولة مستقلة لهم على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 من الأممالمتحدة في سبتمبر ردا على تعثر محادثات السلام منذ أكتوبر الماضي بعد إطلاقها بأربعة أسابيع برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.