قال وزير الشؤون الخارجية ،مراد مدلسي ،امس الثلاثاء ،أن الجزائر قررت أن توسع تموينها لمصر بغاز البترول المميع بنسبة 50 بالمئة خلال السنة المقبلة بغرض"تموين أحسن" لحاجيات. و قال مراد مدلسي خلال ندوة صحفية نشطها بمعية نظيره المصري ان"الجزائر بامكانها ان تمول 50 بالمئة من السوق الداخلي المصري بغاز البترول المميع"مضيفا ان"الشركات المعنية بالامر قد قررت توسيع هذا التموين بنسبة 50 بالمئة في السنة المقبلة". واشار الوزير الى ان بين الجزائر و مصر في المجال الطاق و"علاقات جد متميزة"و قد تم خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري على رأس وفد هام للجزائر الاتفاق على"تحويل البترول الخام الى وحدات الترقيق و التكرير في مصر. و قال مراد مدلسي ان هذا الاتفاق"له اهمية كبيرة"و سوف "يمكن من بعث البترول الخام "الى مصر" و استرجاع المشتقات التي عادة ما تستوردها الجزائر". و تطرق الوزير الى "آفاق" التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الكيمياوية مسجلا ان الطرفين قد اتفقا على "دراسة الامكانيات المتاحة للتعاون" في هذا المجال من خلال لقاءات بين مسؤولين في مجال الطاقة. و اضاف ان الجزائر "تبحث اليوم عن تنويع اقتصادها و ترقيته" قبل ان يشير الى ان المقاولين الجزائريين و المصريين قد قرروا توسيع العلاقات فيما يخص مواد البناء و الاقمشة"و هم حاليا في صدد بحث عن فرص الشراكة. و اوضح كذلك بانه بامكان الجزائر الاستفادة من تجربة مصر"الرائدة"في مجال التكنولوجيات الحديثة مسجلا ان الوزيرين المعنيين بالامر قد قررا التوقيع قريبا على مذكرة حول هذا الموضع "لاعطاء جهد اضافي للتعاون في مجال التكنولوجيات الحديثة". و اشار في هذا الصدد الى ان الجزائر "تسير نحو تطوير هذا المجال" مذكرا على سبيل المثال القرية الذكية لسيدي عبد الله. و اضاف بان موضوع السكن كان "في صميم اهتمامات الطرفين"معلنا انه حصل"اتفاق مبدئي على اشراك الشركات المصرية الكبرى في انجاز السكن في المشاريع التي يتضمنها البرنامج الخماسي للجزائر بغرض مضاعفة مساهمة مصر في بناء السكن عدة مرات". و قد تطرقت الجزائر و مصر كما اوضح السيد مدلسي الى العلاقات القنصلية و القضايا التي تهم المواطنين الجزائريين و المصريين في تنقلهم بين البلدين لتكون لهم مستقبلا"امكانيات اوسع للتحرك بصفة اسهل". و قال في هذا الصدد أنه"تم الاتفاق قبل الاجتماع المبرمج شهر افريل لسنة 2013 للجنة الكبرى للبلدين التي ستنظم في القاهرة على وضع مشروع للتعاون القنصلي يأخذ بعين الاعتبار طموحات الشعبين في ارادتهما لتوسيع الفرص و اللقاءات و تسهيلها". ولجعل التجارة الحرة "فضاء يتقوى سنة بعد اخرى"اشار السيد مدلسي الى انه قد تقرر دراسة جميع الامكانيات الكفيلة باعطاء قيمة حقيقية للمنطقة الحرة في الفضاء العربي و الفضاء الثنائي". و من جانب آخر اعتبر مدلسي زيارة رئيس مجلس الوزراء للجزائر "ناجحة" مسجلا انها سمحت "لعدد كبير من المقاولين المصريين بلقاء نظرائهم الجزائريين. واكد بان للجزائر و مصر"ثقة كبيرة و متبادلة"فيما يخص التعاون الثنائي معتبرا ان المحيط اليوم"يسمح للدولتين بفضل امكانياتها ان تتقدم بقوة الى المزيد من التعاون في كل الميادين".