تم أمس بالقاهرة التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية تأسيس شركة مختلطة جزائرية مصرية بين سوناطراك وشركتين مصريتين تحت اسم "سيلين بتروليوم" متخصصة في البحث وإنتاج المحروقات. وتم توقيع الاتفاقية عن الجانب الجزائري الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك السيد محمد مزيان وعن الجانب المصري كل من رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) السيد محمود لطيف عامر والرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول السيد عبد العليم طه. وصرح السيد محمد مزيان عقب حفل التوقيع أن تأسيس الشركة المختلطة التي تعمل على التنقيب عن المحروقات وإنتاجها وتطويرها في حالة استكشافها يدخل ضمن النشاط الدولي للمؤسسة. وأضاف أن المؤسسة تقوم بأعمال استكشاف وإنتاج وتطوير المحروقات من بترول وغاز في كل من الجزائر ومصر وكذا في دول أخرى. ويذكر أن مؤسسة سوناطراك ستملك حصة نسبتها 50 في المائة بينما تحوز الشركتان المصريتان نسبة 50 في المائة المتبقية من الشركة الجديدة التي ستفتح مكتبها بلندن. وسيتناوب الجانبان الجزائري والمصري على رئاسة الشركة. وأشار السيد مزيان من جهة أخرى إلى أن الجانبين الجزائري والمصري استعرضا خلال اليومين مختلف إمكانيات التعاون والشراكة وتطوير المشاريع الموجودة بين البلدين. وذكر باتفاقية التعاون بين البلدين في مجال غاز البترول المسال (جي بي ال) حيث تعتبر مصر زبونا للجزائر. وأضاف أنه تمت إعادة التأكيد على هذا الجانب من التعاون من خلال مشروع انجاز مستودعات في مصر لتخزين هذه المادة. ومن المقرر حسب مصادر مقربة من الاجتماع أن يتم إنجاز مشروع المستودعات التي ستنطلق دراساته الاقتصادية التقنية قريبا على السواحل المصرية خاصة على البحر الأحمر لتمكين الجزائر من تصدير هذه المادة إلى منطقة اسيا. كما تناولت المحادثات بين الطرفين أيضا مشروع مد خط أنابيب نقل البترول الخام الجزائري يربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر لتمكين الجزائر من توسيع مجال التصدير نحو مناطق أخرى حيث ستنطلق قريبا الدراسات الاقتصادية التقنية. وتحدث الطرفان الجزائري والمصري عن إمكانية توسيع مجال التعاون بين البلدين إلى إنشاء معمل لتكرير البترول الخام الثقيل وكذا التعاون في مجال غاز البروبان واستيراده من مصر وكذا تصدير بعض مشتقات البترول كالبنزين إلى مصر. وكان وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر منذ أمس قد أجرى خلال اليومين الأخيرين عدة لقاءات مع وزير البترول المصري السيد سامح فهمي حول مجالات التعاون في مجال المحروقات. وقد أعطى الوزيران تعليمات لخبراء البلدين لبحث هذه المشاريع والانتهاء منها قبل شهر أفريل القادم. ومن المقرر أن يزور الوزير المصري للبترول الجزائر يوم 19 افريل القادم في إطار اجتماع الدول المنتجة والمصدرة للغاز. وستكون هذه الزيارة فرصة للطرفين لتقييم ما تم التوصل إليه على مستوى الخبراء واتخاذ القرار بشأن هذه المشاريع.