أكد مجلس الامن الدولي في بيان رئاسي هذا الجمعة أن من مسؤوليات حكومة جمهورية افريقيا الوسطى حفظ الأمن والنظام وضمان سلامة المدنيين. وجدد البيان دعوته لقوات المتمردين تحت لواء سيليكا الى وقف الأعمال العدائية فوراً وزحفهم باتجاه بانغي، مطالباً الأطراف بعدم ارتكاب اي اعمال عنف بحق المدنيين واحترام حقوق الانسان. وناشد رئيس جمهورية افريقيا الوسطى يوم الخميس فرنساوالولاياتالمتحدة تقديم دعم عسكري لوضع حد لتقدم متمردي ائتلاف سيليكا الذي تعهد بالإطاحة به ما لم ينفذ اتفاق للسلام سبق التوصل اليه تنفيذا كاملا. وقال لحشد من المحتجين المعادين للمتمردين في العاصمة انه طلب من باريس وواشنطن المساعدة في ابعاد المتمردين عن العاصمة لإفساح السبيل لإجراء محادثات للسلام يقول زعماء دول المنطقة انها قد تجرى قريبا في ليبرفيل بالجابون. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي حاول فيه زعماء دول المنطقة التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في وقت أعلن فيه المتمردون وقف تقدمهم نحو العاصمة بانغي مؤقتا لإتاحة الفرصة لإجراء محادثات. هذا وأعلنت الولاياتالمتحدة إغلاق سفارتها في جمهورية افريقيا الوسطى بسبب هطه الاضطرابات الامنية التي يشهدها هذا البلد. وقال متحدث باسم البنتاغون يوم الخميس إن القيادة الاميركية في افريقيا آزرت عملية اخلاء سفارتها ولاسيما عبر تأمين نقل رعاياها الى أماكن آمنة. واضاف ان السفير ووليرز وافراد طاقمه الديبلوماسي غادر بانغي مع رعايا اميركيين آخرين. وتقدم المتمردون مستخدمين دراجات نارية وشاحنات خفيفة حتى مسافة 75 كيلومترا من بانغي بعد قتال استمر أسابيع مهددين بوضع حد لحكم الرئيس فرانسوا بوزيزي المستمر منذ عشر سنوات.