توفي لاعب كرة القدم السابق لفريق جبهة التحرير الوطني، مصطفى زيتوني ليلة السبت الى الاحد بمدينة نيس الفرنسية عن عمر يناهز 86 سنة عقب معاناته الطويلة مع المرض ، حسب ما علمت "واج" من رفيق دربه محمد معوش. وقال معوش، " تلقينا نبأ وفاة أخينا مصطفى زيتوني بمدينة نيس بكثير من الحزن والآسى". ولعب -الفقيد الذي ولد يوم 19 اكتوبر 1928 بالجزائر العاصمة- كمدافع في فرنسا في صفوف فريق "كان" ثم نادي موناكو. وحمل قميص المنتخب الفرنسي قبل ان يلتحق بفريق جبهة التحرير الوطني سنة 1958 للدفاع عن القضية الجزائرية رفقة، مخلوفي، معوش، بن تيفور، كرمالي وآخرين. والتحق مصطفى زيتوني بعد استقلال الجزائر بنادي رائد القبة بصفته مدرب ولاعب. مصطفى زيتوني كان رياضيا و ثوريا كبيرا يعتبر لاعب كرة القدم السابق لفريق جبهة التحرير الوطني, مصطفى زيتوني, المتوفى ليلة السبت الى الاحد, بمدينة نيس الفرنسية, إثر مرض طويل الزمه الفراش, واحدا من أحسن لاعبي جيله, حيث مثل بلده الجزائر أحسن تمثيل أثناء ثورة التحرير المجيدة. وبدأ المدافع المحوري زيتوني -المولود يوم 19 اكتوبر 1928 بالجزائر العاصمة- ممارسة رياضته المفضلة كرة القدم, مبكرا في البداية مع النادي العاصمي أولمبي سان توجان ( بولوغين حاليا), قبل أن يهاجر الى فرنسا خلال فترة الاحتلال الفرنسي, حيث كان محل اهتمام المكلفين بالتنقيب عن المواهب الشابة بفرنسا. وعلى غرار العديد من زملائه الذي قصدوا قبله بلد الاستعمار , إنضم الفقيد في بادئ الامر الى فريق كان الفرنسي ( الدرجة1), حيث قضى مشوارا كرويا جيدا خلال الموسم (1953-54), قبل ان يلتحق سنة من بعدها, بالنادي الكبير موناكو , ففرض نفسه مع التشكيلة وبقي حتى سنة 1958 ليقصد بعدها تونس استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني. فميزته الكبيرة كمدافع محوري, جعل من مسؤولي المنتخب الفرنسي انذاك, يطلبون خدماته في تشكيلة الاخير على غرار مخلوفي, ابراهيمي وبن تيفور. وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب الفرنسي يحضر لمشاركته في مونديال 1958 ,المقرر اشهر بعد هذا التاريخ بالسويد , تفاجأ متتبعو كرة القدم في العالم بهروب اللاعبين الجزائريين الناشطين في مختلف الاندية الاوروبية للاستجابة لنداء مسيري جبهة التحرير الوطني. وهكذا, أضحى زيتوني جزء من الفريق العريق جبهة التحرير الوطني الجزائري الذي تاسس سنة 1958 وجاب خلالها العديد من بلدان العالم الصديقة في اوروبا, افريقيا, آسيا من اجل الترويج للقضية الجزائرية العادلة. ونشط فريق الجبهة في المجموع 83 مباراة كرة القدم ,أمام تشكيلات من بلدان الجوار والاشقاء , احرز خلالها اللاعبون المجاهدون 57 فوزا ,من بينها لقاء امام يوغسلافيا سابقا (6-1) ورومانيا (5-2). بعد استقلال الجزائر, التحق الفقيد بفريق رائد القبة كمدرب ولاعب وانهزم في مبارا ة كأس الجزائر سنة 1966 مع زملائه عميروش, باكو, زرار وآيت شقو , امام شباب بلكور (1-3) حيث يلعب نجوم على غرار لا لماس , عاشور وحميتي وغيرهم. وكان الشرف للمرحوم زيتوني, الانضمام الى المنتخب الوطني بعد الاستقلال حيث مازالت الانتصارت التي حققها بملعب 20 أوت (الجزائر العاصمة) راسخة في الاذهان ضد فرق: تشيكسلوفاكيا سابقا (4-0),المانيا الفديرالية (2-0) والتعادل امام الاتحاد السوفياتي سابقا ( 2-2), وكلها مباريات شكلت أحسن مكسب لهذا الفريق الثوري المجيد الذي كان له الفضل الكبير من خلال اللعبة الاكثر شعبية في العالم التعريف بالقضية الجزائرية.