في آخر تطورات الأزمة الخليجية المتعددة الأطراف استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء سفير العراق في أبو ظبي وسلمته مذكرة استنكرت فيها تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي اتهم فيها المملكة العربية السعودية بدعم "الإرهاب". وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش استدعى السفير العراقي موفق مهدي عبودي إلى ديوان وزارة الخارجية وسلمه مذكرة تستنكر فيها دولة الإمارات تصريحات المالكي والمزاعم المتعلقة بدعم المملكة العربية السعودية "الإرهاب". واعتبر قرقاش أن تصريحات المالكي "عارية عن الصحة ولا تستند إلى تقييم صحيح للوضع في المنطقة في ما يتعلق بالإرهاب خاصة، وأن السعودية تقوم بدور بارز لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره". وشدد المسؤول الإماراتي على أن بلاده "تقدر إسهامات السعودية في مكافحة الإرهاب وتثمن سياساتها ومبادراتها العملية الساعية لاجتثاث الظاهرة". وكانت المملكة العربية السعودية قد وصفت تصريحات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التي أدلي بها لقناة "فرانس 24" بالعدوانية وغير المسؤولة، واعتبرت اتهامه لها بدعم الإرهاب في العراق افتراء وجزافاً. وأوضح مصدر مسؤول في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "نوري المالكي يعلم جيداً قبل غيره موقف المملكة الواضح والقاطع ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأياً كان مصدره، كما أنه يعلم جيداً الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في مكافحة هذه الظاهرة على المستويين المحلي والعالمي، الأمر الذي جعلها في مقدمة الدول التي تتصدى للإرهاب". كما استنكرت مملكة البحرين بشدة تصريحات الوزراء العراقي حول المملكة العربية السعودية واعتبرتها غير مسؤولة وتتنافى مع مبادئ الاخوة وحسن الجوار ، وكان اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بثت السبت الماضي السعودية وقطر بإعلان الحرب على العراق، محملا اياهما مسؤولية الازمة الامنية في هذا البلد، دون أن يعترف ولو بحد أدنى من فشله السياسي في أن يكون وزيرا أول لعموم العراقيين ويتخلى عن انتمائه الطائفي، كما يقال عنه من عموم العراقيين.