عرف اليوم ما قبل الأخير للحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 17 افريل القادم نشاطا مكثفا للمترشحين وممثليهم، وذلك من خلال خرجاتهم الميدانية لعدة مدن من التراب الوطني لشرح مختلف محاور برامجهم، قصد كسب اكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين يوم الاقتراع. وفي هذا السياق التزم المترشح الحر علي بن فليس من مستغانم، بوضع "مدونة أخلاق" بكل مصالح الوظيف العمومي والإدارات، للقضاء على البيروقراطية إن انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية. و قال بن فليس، في تجمع شعبي لأنصاره في اليوم ال 20 للحملة الانتخابية "ألتزم إن انتخبت رئيسا للجمهورية بوضع مدونة أخلاق بكل مصالح الوظيف العمومي والإدارات العمومية للقضاء على البيروقراطية وتسهيل قضاء مصالح المواطن". ولدى شرحه برنامجه الانتخابي في الشق السياسي ،جدد بن فليس "التزامه" بوضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمجتمع المدني ،مؤكدا أنه يقترح في هذا الدستور "تحديد العهدات الرئاسية بعهدتين" إلى جانب تنصيب "حكومة وحدة وطنية". وانتقد علي بن فليس بمستغانم وهي الولاية 45 التي يزروها منذ انطلاق الحملة الانتخابية، "تدهور أوضاع " الشباب وانتشار البناء الهش والمفارغ العشوائية وارتفاع البطالة وضعف قطاع السياحة ،ما جعل هذه الولاية -كما قال -"تحتل المرتبة الأولى في ظاهرة الحرقة" (الهجرة الغير الشرعية) على المستوى الوطني. ومن حاسي مسعود (ورقلة) أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام ، خلال تنشيطه للقاء جواري لفائدة المترشح علي بن فليس أن هذا الأخير لديه "برنامج هادف ومشروع تغيير وأمل قادر على إحداث التغيير في البلاد". وأكد بن عبد السلام، أن بن فليس يملك برنامجا هادفا يدعو إلى "إرساء توافق وطني يعيد الجزائر إلى سكتها ويحمل طموحات جيل الاستقلال". ومن البليدة اغتنم مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية ،موسى تواتي، خلال تنشيطه لمهرجان شعبي لأنصاره الفرصة ليذكر بالمبادئ العامة لبرنامج الانتخابي الذي يقوم على "معارضة النظام من أجل استعادة سلطة الشعب والمواطن الزوالي وإعادة الكلمة للشباب أمل المستقبل واسترجاع خيرات البلاد ليستفيد منها كل المواطنين". وقال في هذا المجال أن التغيير الذي ينشده الجزائريون "لابد أن يكون من أجل إرساء دولة قوامها العدل والعدالة ، دولة يلتقي فيها الجزائريون على حوار وطني دون إقصاء". وندد المترشح تواتي في نفس الوقت ب"التجاوزات والأخطاء الكثيرة التي تسببت فيها الأنظمة المتعاقبة في الجزائر في حق الشعب" مؤكدا كذلك أن النظام الحالي "أصبح غير قادر عن التعبير عن طموحات الشعب خاصة الشباب الذين استقالوا تماما من المجتمع، وأصبحوا يفضلون حياة البؤس والشقاء في ديار الغربة على العيش في وطنهم". وبدوره أكد مترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من الجزائر العاصمة، أنه يريد أن يكون "رئيسا لجزائر قوية و ديمقراطية". وأوضح بلعيد في آخر تجمع شعبي نشطه لمؤيديه في اليوم ما قبل الأخير من الحملة الانتخابية "أريد أن أكون المسؤول الأول في هذا الوطن العزيز " مضيفا ب"ثقة" وسط تصفيقات الجمهور الكبير الذي جاء لدعمه و مساندته "أريد أن أكون رئيسا للجزائر لان لي الثقة و الإيمان بهذا الوطن" معتبرا أنه "حان الوقت لإحداث التغيير في الجزائر وفسح المجال لجيل الشباب لقيادة الوطن". و يكون التغيير حسب أصغر مترشح في الانتخابات الرئاسية في "الممارسات و في أساليب الحكم ومن خلال القضاء على كل الأساليب البليدة القديمة التي لا تخدم بناء وطن قوي ومتطور يتم فيه ضمان مستقبل أفضل لأبنائنا". و أبرز بلعيد انه ترشح لمنصب القاضي الاول للبلاد انطلاقا من ايمانه بان "بناء المستقبل يكون الآن" وفي هذه الأجواء الحماسية ردد الجمهور "بلعيد رئيس الجمهورية". ومن ورقلة رافع عبد العزيز بلخادم ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لخيار التصويت لصالح المترشح بوتفليقة معتبرا ذلك "ضمانا لاستمرار جهود التنمية". و أوضح بلخادم خلال تنشيطه لتجمع شعبي أن التصويت لصالح المترشح بوتفليقة يعد "ضمانا" لاستمرار جهود التنمية واستكمال ما تبقى من البرامج التنموية في مختلف المجالات. و أكد بلخادم، أمام جموع حاشدة من المواطنين، أن برنامج المترشح يتضمن استغلال كل المؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر لمواجهة التحديات المستقبلية ،سواء ما تعلق منها بالتنمية الاقتصادية أو الاجتماعية أو في مجال تعزيز الاستقرار ومكافحة الفساد والرشوة.