المترشح علي بن فليس الذي يحلم للمرة الثانية ان يكون رئيسا للجمهورية بعد محاولته في ذلك سنة 2004 يطمح اذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية في اقتراع يوم غد الخميس إلى تجسيد مجتمع الحريات من خلال عدد من الاجراءات وانطلاقا من تجربته الطويلة في سلك العدالة ومهنة المحاماة. ولد بن فليس بتاريخ 8 سبتمبر 1944 بعاصمة الأوراس باتنة و هو متزوج وأب لأربعة أبناء بدأ مساره المهني في سلك القضاء حيث تولى مهام وكيل الجمهورية بباتنة ثم نائبا عاما بمجلس قضاء قسنطينة كما تولى العديد من المسؤوليات في سلك العدالة. وفي سنة 1974 غادر بن فليس سلك القضاة متوجها إلى سلك المحاماة وفي 1983 انتخب نقيبا للمحامين لمنطقة الشرق الجزائري ثم نقيبا للمحامين لمنطقة باتنة سنة 1987 وعرف آنذاك بنضاله الدؤوب من أجل الحريات اذ كان أحد الحقوقيين الذين أسسوا الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان. و للمترشح علي بن فليس مشوار سياسي حافل بالمسؤوليات سواء بمؤسسات الدولة أو حزب جبهة التحرير الوطني حيث عينه رئيس الجمهورية الراحل الشاذلي بن جديد في أعقاب أحداث أكتوبر 1988 وزيرا للعدل ليستقيل من ذات المنصب سنة 1991 . وفي عام 1997 انتخب بن فليس نائبا عن حزب جبهة التحرير الوطني وفي سنة 1999 تولى بن فليس مهمة مدير للحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وبعد هذه الانتخابات تولى منصب أمين عام لرئاسة الجمهورية ثم مديرا لديوان رئيس الجمهورية. وفي أوت من سنة 2000 عينه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحكومة, وانتخب في سبتمبر 2001 أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني ودخل بن فليس أول مرة سباق الانتخابات الرئاسية في أبريل 2004 ليبتعد بعدها عن الساحة السياسية إلى غاية اعلان ترشحه لسباق الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل. واستغل بن فليس خريج المدرسة البادسية بقسنطينية للكتابة والتأليف طوال هذه الفترة حيث له مؤلفان الأول مخصص لوالده الشهيد و9 من أفراد عائلته الشهداء في صفوف الثورة التحريرية والمؤلف الثاني مخصص لبعض أساتذته ومعلميه في مختلف مراحل دراسته وذلك على سبيل العرفان. ويعرف عن علي بن فليس ولوعه بتاريخ الجزائر الواسع وحياة أعلامها وكذا حبه للأدب العربي والفرنسي, وممارس للرياضة بانتظام, وهاوي لأغاني المطربة المصرية الشهيرة أم كلثوم حسبما نقل مقربين عنه.