يلتقي وزراء الخارجية والداخلية الأوروبيون هذاالاثنين في اجتماع طارئ بلكسمبورغ لبحث الكوارث الإنسانية الحاصلة في البحر المتوسط والتي تخلف المئات من الضحايا المهاجرين الفارين من الفقر وبؤر النزاع ببلدانهم، حيث سيناقشون كيفية تسطير سياسة "هجرة حقيقية " للاتحاد و اعتماد خطة طارئة لمواجهة هذه سيول الهجرة غير الشرعية. ويأتي الاجتماع الأوروبي غداة حادث غرق نحو 700 شخص قبالة السواحل الليبية باتجاه جنوب جزيرة لامبيدوزا الايطالية في محاولة منهم الوصول إلى أوروبا. في حين أفادت تقارير أن عدد الغرقى يتجاوز ال950 مهاجرا. و في ظل هول المعضلة دعا الأمين العام الأممي، بان كي مون، الى التضامن و اقتسام المسؤولية التي هي مشتركة لمواجهة الأزمة والتكاتف لوقف كوارث ومآسي الهجرة غير الشرعية، معربا عن إدراك أهمية الدور الإيطالي حيال المأساة البحرية أمام السواحل الليبية. هذا وتشير آخر إحصائيات لمنظمة الهجرة الدولية إلى إنقاذ 5600 مهاجر غير شرعي من قبل السلطات الإيطالية خلال الفترة الممتدة ما بين ال10 و14 من شهر أبريل مما يرفع العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام 2015 إلى 18 ألف مهاجر. وبالمقابل تشير تقارير الاتحاد الأوروبي إلى العثور على أكثر من 7 آلاف مهاجر غير شرعي في البحر الأبيض المتوسط منذ يوم الجمعة الماضية فقط و أن نحو 3500 مهاجر غير شرعي لايزالوا على متن سفن الإنقاذ في طريقهم لإيطاليا. ويتعرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات لعدم تحركه إزاء الكوارث المتتالية في البحر المتوسط و الناتجة عن الضغط الذي تفرضه الأزمات الإنسانية والأمنية التي تتخبط فيها بلدان المصدر من بينها الانفلات الأمني. و يرى الملاحظون أن الاتحاد الأوروبي قد قلل من عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط العام الماضي مما اثار انتقادات من جانب المنظمات الإنسانية.