اعلن امس السبت وزير الصحة السعودي خالد الفالح أن عدد الوفيات في حادثة التدافع الذي وقع بمشعر منى بمكةالمكرمة ارتفع من 717 إلى 769 بعد وفاة 52 حالة اصابة فيما ارتفع عدد المصابين إلى 934 شخصا. وأكد الفالح في مؤتمر صحفي عقده هذا السبت بمنى خلو حج هذا العام (1436ه) من الأمراض الوبائية أو المحجرية مشددا على أن وزارة الصحة "سخرت جهودها في هذا الموسم لخدمة أكثر من مليوني حاج". من جانبه أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد الحربي في تصريحات صحفية أن "1.4 مليون حاج استطاعوا أداء نسكهم في منطقة الجمرات حتى الآن دون تسجيل أي حادثة". وحسب بيان عن وزارة الشؤون الخارجية فقد سُجلت ثلاث وفيات جديدة بين الحجاج الجزائريين خلال التدافع الذي وقع بمشعر منى (مكة) ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى 7 حسب تأكيد ذات البيان. وأوضح البيان أن الأمر يتعلق بكل من أولاد عبد القادر لخضر و شنة أفرو قاده (من ولاية تمنراست) و مراد ربيحة زوجة بوجليس (من ولاية سطيف). و أفادت وزارة الشؤون الخارجية أن هؤلاء الضحايا يضافون إلى الحجاج الأربعة المتوفين الذين تم الإعلان عنهم أمس الجمعة على الساعة التاسعة مساء. و أشار البيان إلى أن قائمة أولى تضم 12 جريحا من بينهم ثلاثة لم يتم بعد التعرف على هويتهم رسميا أظهرت أسماء كل من عمارة بن احمد (من ولاية النعامة) و شرشالي حميتي (48 سنة) و هيدون محمد شريف (62 سنة-تيزي وزو) و ديب سعيدة (عضو الفرقة الطبية) و سي عمار عبد المجيد و رزقي احمد (من ولاية النعامة) و زياد حسين و رزقي إبراهيم و لخضر إسماعيل. و تطمئن وزارة الشؤون الخارجية أن الفرق المتواجدة بعين المكان تواصل جهودها لتحديد مكان و التعرف على هوية كل الضحايا الجزائريين. و جاء في بيان الوزارة أن "خلية الأزمة التي نصبت بوزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع خلية وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف مستمرة في متابعة تطور وضع الحجاج بالبقاع المقدسة بالتعاون الدائم مع القنصل العام بجدة و الفرقة الطبية و مجموع هياكل البعثة. حسب بيان عن وزارة الشؤون الخارجية فقد سُجلت ثلاث وفيات جديدة بين الحجاج الجزائريين خلال التدافع الذي وقع بمشعر منى (مكة) ليرتفع بذلك عدد الوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى 7 حسب تأكيد ذات البيان. وكان جسر الجمرات قد شهد الخميس الماضي اول ايام عيد الاضحى المبارك حادث تدافع اسفر عن مقتل 717 حاجا واصابة 863 اخرين بحسب الحصيلة الاولية التي أعلنها الدفاع المدني السعودي. ونفى المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العالمية عن إلقاء أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل باللائمة في حادثة التدافع بمنى على حجاج أفارقة في إشارة إلى أنهم سبب فيما حدث. وأكد الدوسري في تصريح صحفي أن التصريحات التي نسبت إلى الأمير خالد الفيصل بالقاء اللائمة في حادثة التدافع التي وقعت أمس الأول في مشعر منى على بعض الجنسيات الإفريقية عارية تماما من الصحة مشيرا إلى أنه لم يدل بأي تصريح عن الحادثة لأي وسيلة إعلامية محلية أو أجنبية. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وجه في حينها بتشكيل لجنة للتحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حادثة التدافع وإعلان النتائج بعد الانتهاء من التحقيقات.