توقع المتخصص في المسائل الطاقوية مراد برور امس الاثنين بالجزائر ان تعرف اسعار النفط العالمية ارتفاعا محسوسا خلال الفترة مابين 2016 و2018 مشيرا إلى أن تراجع أسعار النفط يعد حالة ظرفية. وأوضح السيد برور في ندوة نظمتها المديرية العامة للامن الوطني حول الآثار الاقتصادية لتراجع الاسواق النفطية انه على المدى الطويل سيعرف سوق النفط العالمي ارتفاعا بعد ان تعرض منذ 2014 "لاثار العوامل على المدى القصير". وتتعلق هذه العوامل بفائض في العرض لاسيما النفط الصخري الامريكي والارتفاع الكبير للدولار و الانتاج المفرط لدول منظمة البلدان المصدرة للنفط ا"اوبك" اضافة الى انخفاض الطلب العالمي بسبب تباطؤ نمو الاقتصادات الكبرى. كما اشار الخبير الى ان انتاج النفط الصخري الامريكي لايمكن ان يحافظ على نفس الوتيرة على المدى المتوسط مؤكدا ان المعطيات الرسمية الامركية أعلنت تراجعا ملحوظا لهذا الانتاج ابتداءا من نهاية 2015. وقدم المحاضر من جهة أخرى ثلاثة سيناريوهات حول تطور السوق النفطية خلال سنة 2016. ويتوقع السيناريو الاول الذي يراه "متوسط الاحتمال" سعر البترول ب 40 دولار خلال السداسي الاول من 2016 ثم 50 دولار في السداسي الثاني. و ينتظر وفقا لهذا السيناريو عودة ايران و ليبيا الى السوق النفطية بالاضافة الى ارتفاع الانتاج العراقي. اما بالنسبة للسيناريو الثاني الذي اعتبره "الاكثر احتمالا" يتوقع الخبير أيضا وصول البترول الايراني والليبي والعراقي تزامنا مع عودة معتدلة للطلب وسعر برميل يقدر ب 50 دولار خلال السداسي الاول قبل ان يرتفع ب 10 دولارات في السداسي الثاني اي 60 دولار أما السيناريو الثالث حسبه فهو سيناريو ازمة حادة في الشرق الاوسط مع انقطاع في التموين يكون له تأثير على دفع الاسعار نحو الارتفاع. وفي كل الحالات يعتقد السيد برور بان المرحلة الممتدة من 2016 الى 2018 ستكون مرحلة"ارتفاع صريح" لاسعار النفط. كما اشار الخبير ايضا الى ضرورة قيام سوناطراك باعمال استكشاف اكبر عن المحروقات وابدى تأييده لاستراتجية التطوير التي تعتمدها هذه الشركة العمومية. وقد شهدت الندوة مشاركة مدير المعهد الوطني للابحاث الزراعية للجزائر فؤاد شحات الذي اكد بان الجزائر قادرة على تنويع مداخيلها بالمراهنة على القطاع الفلاحي. ويسجل القطاع حسبه منذ 2008 نموا سنويا يقدر ب 8 بالمائة.