أكد الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه من الضروري اللجوء إلى مجلس الأمن الأممي لمواجهة التهديد الإرهابي. وصرح سلال على هامش التوقيع على سجل التعازي بسفارة فرنسابالجزائر على إثر الإعتداءات الإرهابية الذي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس قائلا "يجب اللجوء إلى مجلس الأمن الأممي و على العالم بأسره أن يتكفل بهذه المسألة (مكافحة الإرهاب)". وأضاف أن"الإرهاب يستغل كل ما هو افتراضي" مشيرا إلى أن"بعض الدراسات أظهرت أنه يتم تجنيد أغلب الإرهابيين عبر الإنترنت". من جهته أكد سفير فرنسابالجزائر برنار إيمي قائلا "لقد تأثرنا كثيرا بالرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند" كما أشار إلى المبادلات "الممتازة" القائمة بين البلدين و التي ترمي إلى"تحقيق أهداف مشتركة". وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال، قد قدما هذا الثلاثاء بسفارة فرنسا تعازي الجزائر اثر الاعتداءات التي هزت الجمعة الماضي العاصمة الفرنسية باريس. وكتب ولد خليفة في سجل التعازي:"لقد تلقيت ببالغ التأثر نبأ الاعتداءات الإرهابية النكراء التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في ليلة 13 نوفمبر والتي خلفت خسائر بشرية جسيمة". و تابع يقول: "في مثل هذا الظرف العصيب أتقدم لكم باسم الجزائرحكومة وشعبا وأصالة عن نفسي بأخلص التعازي والتضامن مع الشعب الفرنسي الصديق مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى". و أكد ولد خليفة أن الجزائر"التي تعي حجم الفاجعة التي ألمت بالشعب الفرنسي تدين بشدة هذه الجرائم الإرهابية وتتقاسم محنة وأسى عائلات الضحايا وتعرب لهم عن خالص تضامنها وتعاطفها". وختم ولد خليفة بالقول" في هذا المصاب الأليم، أؤكد التزام الجزائر التام لمواصلة دون هوادة جهودها لمكافحة هذه الآفة العابرة للأوطان والتي لا دين لها ولا عقيدة في إطار إستراتيجية شاملة للمجموعة الدولية تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة". للتذكير اهتزت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة الفارط على وقع سلسلة من الإعتداءات الإرهابية خلفت ما لا يقل عن 129 قتيلا.