تحادثت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط امس الاثنين بلندن مع مسؤولي المركز الثقافي البريطاني التي تطرقت معهم إلى وضعية التعاون بين الجزائر وهذه المؤسسة التربوية و التعليمية. و قد قامت السيدة بن غبريط المتواجدة بلندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتربية 2016 بزيارة إلى هذه المؤسسة و تطرقت إلى وضعية التعاون الثنائي في مجال التعليم مع الرئيس التنفيذي لهذه الهيئة السيد سيران ديفان و المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا (مينا) السيدة غايل كامبل و مديرة التربية السيدة جو بيل. كما أعربت الوزيرة عن "أملها" في رؤية هذا التعاون يتعدى تعليم اللغة الانجليزية من اجل طرق جوانب أخرى و ذلك في إطار إصلاح المنظومة التربوية الجارية في البلاد. و تناولت من جانب آخر أربع مجالات تعاون ممكنة مع المركز الثقافي البريطاني سيما المنهجية في إعداد البرامج و الجوانب التعليمية و تكوين المكونين و نظام تسيير المؤسسات المدرسية. كما حضرت الوزيرة خلال زيارتها إلى المركز الثقافي البريطاني عرضا حول المنظومة التربوية البريطانية ومتغيراتها في مختلف أمم المملكة المتحدة و مسارها و نظام التفتيش. و في معرض حديثها عن الجانب المتعلق بنظام التفتيش سيما تكوين المفتشين أكدت الوزيرة على "أهمية هذا السلك في قطاع التربية في الجزائر". من جانب آخر أشارت السيدة بن غبريط إلى رهانات و تحديات المدرسة الجزائرية مؤكدة على "الجهود المبذولة لإنشاء منظومة تربوية ذات نوعية تلقن القيم العالمية و تبني العلاقة مع المواطنة والإقليمية". من جانبه أعرب رئيس المجلس التنفيذي لهذه المؤسسة السيد دوفان عن "ارتياحه" للعمل الذي قام به المركز الثقافي البريطاني في الجزائر معبرا عن "أمله في تعزيز هذا التعاون أكثر". كما أكد على "إرادة" المؤسسة التي يديرها في "تعميق هذه العلاقة في جميع المجالات التربوية". من جانبها أكدت السيدة جو بيل التي قامت بزيارة عمل إلى الجزائر في شهر سبتمبر الأخير أن "الجزائر تعد بلدا هاما بالنسبة للمملكة المتحدة" مشيرة إلى "الاهتمام الذي يوليه الوزير الأول دافيد كامرون لهذا التعاون". و أعربت السيدة بيل كذلك عن "أملها" في إنشاء آلية للحوار و العمل الثنائي رفيع المستوى من اجل "تجسيد أهداف هذا التعاون". و اقترحت في هذا السياق تنظيم لقاء بين ممثلي التربية الوطنية بغية تحديد الاحتياجات في هذا الميدان و توسيع مجال التعاون.