ستجبر رزنامة امتحانات نهاية السنة الدراسية 2015- 2016 الجديدة، على تعديل الحجم الساعي للفصل الثالث الذي ينتظر ألا يتعدى 35 يوما، حيث سيلتحق التلاميذ بالمؤسسات التربوية بعد عطلة الربيع في 4 أفريل، على أن يجتازوا الاختبارات الفصلية في بداية شهر ماي المقبل. وكانت وزارة التربية حددت في بداية السنة الدراسية الجارية اختبارات الفصل الثالث بالنسبة للطور الابتدائي في 2 جوان 2016، عدا امتحانات السنة الخامسة "السانكيام" التي تنظم في 22 ماي. أما اختبارات التعليم المتوسط، فحددتها بداية من 31 ماي 2016 والسنة الرابعة في 22 ماي، في حين كانت قد حددت تواريخ اختبارات التعليم الثانوي في 29 ماي بالنسبة للسنتين الأولى والثانية، و22 ماي بالنسبة للسنة الثالثة، أي القسم النهائي، بينما تنظيم الاختبارات الاستدراكية يكون ابتداء من يوم الأحد 19 جوان 2016. ويأتي هذا في الوقت الذي تم تحديد عطلة الربيع في الفترة الممتدة من 17 مارس إلى 3 أفريل. غير أن تقديم امتحانات نهاية السنة سيجبر الوزارة على تقديم جملة هذه التواريخ كلها بأسبوع إلى عشرة أيام، فمن البديهي أن تنظم الامتحانات في منتصف شهر ماي، أي بعد شهر فقط من الدخول من عطلة الربيع في 4 أفريل المقبل. أما بالنسبة للدورة الاستدراكية، فقد اقترحت مختلف النقابات على اللجنة المكلفة إعداد الرزنامة الجديدة على برمجتها في بداية السنة الدراسية المقبلة 2016-2017 لكي لا تتزامن هي الأخرى مع شهر رمضان، كما يمكن تأجيلها نظرا إلى أن المعنيين هم تلاميذ السنة الأولى ثانوي، وليس تلاميذ الأقسام النهائية المعنيين بالتسجيل في أطوار عليا. وحسب المنسق الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو" قويدر يحياوي، فإن الأساتذة قادرون على إتمام البرامج قبل شهر رمضان، لكنه دعا إلى ضرورة وضع استراتيجية تمكن الوزارة الوصية من عدم السقوط في المشكل نفسه السنة المقبلة، خاصة، مثلما يقول، وأن اجتياز الامتحانات في شهر رمضان من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على التلاميذ، خاصة في الولايات الجنوبية أين ترتفع درجات الحرارة والكثير من مراكز الاجراء غير مجهزة بمكيفات. ويذكر بأن اللجنة المكلفة بإعداد رزنامة جديدة لامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية 2015-2016، لم تحدد بعد التواريخ الجديدة للامتحانات، وهو الأمر الذي أكده بيان صادر عن وزارة التربية الوطنية التي ذكرت أن مختلف الاقتراحات التي قدمتها النقابات ستدرس وتتم مناقشتها.