أعلنت وزارة الدفاع عن توقيف 39 مهربا بعين صالح وبرج باجي مختار وجانت، وحجز أسلحة حربية. وفي موضوع آخر، ذكرت الوزارة أن الجيش نزع ودمر أكثر من مليون لغم مضاد للأفراد، موروث عن فترة الاستعمار في مدة 11 سنة. ذكر بيان للوزارة أن مفرزة من الجيش تابعة للقطاع العملياتي لجانت بإقليم الناحية العسكرية الرابعة، أوقفت صباح أمس، خلال دورية بمنطقة تدنت، ثمانية مهربين كانوا على متن عربة رباعية الدفع، وبحوزتهم مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وثمانية أجهزة كشف عن المعادن. أوقف الجيش ثلاثة تجار مخدرات في ورڤلة وبسكرة، فيما تم ضبط عربة رباعية الدفع وبندقيتي صيد ومبلغ مالي يقدر ب15 مليون دينار، حسب البيان، الذي أضاف بأن مفارز بالقطاعات العملياتية لعين صالح وبرج باجي مختار، بإقليم الناحية العسكرية السادسة، أوقفت 31 مهربا وضبطت شاحنة وأربع سيارات رباعية الدفع و39 جهاز كشف عن المعادن، وكمية من الوقود تقدر ب6 آلاف لتر وهواتف نقالة. من جهة أخرى، أعلنت الوزارة في بيان آخر، بأن جهود الجيش في إطار مكافحة الألغام المضادة للأفراد، أثمرت نزع وتدمير مليون و80 لغما في الفترة الممتدة من نوفمبر 2004 إلى 31 ديسمبر 2015. وأوضحت بأن العملية انطلقت في 1963 وأن مرحلتها الأولى انتهت في 1988. وأفاد بيان الوزارة بأن "عمليات نزع وتدمير الألغام من قبل مفارز هندسة القتال، سمحت منذ استئنافها في نوفمبر 2004 (المرحلة الثانية)، بتطهير وتسليم مساحة إجمالية من الأراضي مقدرة ب9.447.590)) هكتار إلى السلطات المحلية". وأضاف: "إن هذه المعطيات المحيّنة حديثا، تعكس بوضوح احترام بلادنا الراسخ لالتزاماتها الدولية، لاسيما إثر مصادقتها على اتفاقية أوتاوا، يوم 17 ديسمبر 2001، بعد أن تبنتها في 3 ديسمبر 1997. كما تعكس مرة أخرى عزم الجيش، رغم صعوبة هذه المهمة، على القضاء نهائيا على هذه الآفة الموروثة عن الفترة الاستعمارية، والتي لا تزال تحصد أرواحا بريئة على طول الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد، وتخلف ضحايا يحملون على أجسادهم وفي نفوسهم آلاما لا تُداوى". وتابع البيان بأن "عمليات نزع الألغام تكتسي طابعا إنسانيا، وتُصنف ضمن الأولويات في بلادنا، وستُساهم حتما في تفعيل عجلة التنمية المحلية لهذه المناطق".