تتعدى مباراة المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة مع نظيره الفلسطيني، عشية اليوم بملعب 5 جويلية الأولمبي، الطابع الرياضي، بالنظر لرمزية المكان والتاريخ والمنافس، ليرتقى بالمباراة إلى مصاف الأحداث التاريخية التي ستحتفظ بها الذاكرة الجماعية للشعبين الشقيقين. شكلت برمجة مباراة بين منتخب الجزائروفلسطين مطلبا شعبيا في البلدين قبل أن يجسده رئيسا الاتحاديتين الجزائريةوالفلسطينية على أرض الواقع، ليتم اختيار ملعب 5 جويلية مسرحا له بعد أن كان مقررا له أن يجرى بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهذا نزولا عند رغبة الجماهير الجزائرية العريضة التي أرادت الترحيب ب"الفدائي" في أكبر صرح رياضي بالجزائر. وتجرى المباراة بتاريخ 17 فيفري وهو يوم الشهيد بكل ما يحمله هذا اليوم من دلالات، في مباراة ستصدح فيها آلاف الحناجر ب"فلسطين الشهداء" كعربون محبة واعتراف وتقدير لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل قضيته العادلة. وكان المنتخب الفلسطيني المدعم بخيرة عناصر المنتخب الأول قد حل يوم 11 فيفري بالجزائر، وحظي باستقبال شعبي ورسمي حار، واستفاد من أفضل ظروف الإقامة والتحضير كما تهاطلت عليه الدعوات والتكريمات، وكان آخرها دعوة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي أقامت على شرف البعثة الفلسطينية مأدبة عشاء، إلى جانب عناصر المنتخب الجزائري بالمركز التقني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسيدي موسى مساء أول أمس الإثنين. ورغم الطابع "الودي" للمباراة، التي سيديرها ثلاثي التحكيم الجزائري لطفي بوكواسة وبراهيم حملاوي ومحمد سراج، إلا المنتخب الجزائري قد حضر بكل جدية لمباراة اليوم، ويستفيد المدرب بيار أندري شورمان من تعداد مكتمل الصفوف تدعم في آخر لحظة بمهاجم بارادو بن يحي قصد تعويض هدافه أسامة درفلو والمستوى المتراجع لأمقران وبن قابلية.