قال السفير الإيطالي بالجزائر، متحدثا بشأن المقال الذي نشر بجريدة "الخبر"، تحت عنوان "جزائريون يهانون بإيطاليا"، وتحدث عن منع مواطنين جزائريين من دخول فضاء إيطاليا بمطار روما، وشطب تأشيراتهم وتعرضهم لمعاملة سيئة خلال المراقبة، بأن الحادثة لا خلفية محددة لها. ذكر السفير بأن وضع تأشيرة على جواز السفر لا يعني بالضرورة ضمان حق دخول دولة إيطاليا أو فضاء شنغن، لأن الأمر مرتبط بالمراقبة من طرف شرطة الحدود، المكلفة بالتحقيق في صحة وثائق السفر وما يصرح به المسافرون خلال طلبهم التأشيرة، كمحل الإقامة وتذكرة السفر، والضمانات المالية. وذكر جياكومالي، في رسالة وجهها ل"الخبر"، بأن مسألة منع مواطنين جزائريين من دخول إيطاليا وشطب تأشيرتيهما، الأسبوع المنصرم، والتي تطرقت إليها "الخبر"، تم على أساس أنهما أظهرا خلال طلب التأشيرة وثائق تخص قضاء عطلة في إيطاليا، بينما على مستوى مطار "فيوميسينو" صرحا بأن فرنسا هي وجهتهما الأخيرة، وعليه يجب التذكير بوجوب استصدار التأشيرة من البلد الذي يكون الوجهة الوحيدة أو الرئيسية. وأكد المتحدث بأن الإجراءات التي تم اتخاذها من طرف السلطات الإيطالية احترمت مبادئ العلاقات بين الدول وكذا حقوق المسافرين، وتم تطبيقها بشكل موحد وعلى الجميع، معبرا عن حزنه لما جرى، آخذا في الاعتبار سياسة بلاده بخصوص حركة الأفراد بين الجزائروإيطاليا، مشيرا إلى أن الأخيرة منحت أكثر من 16 ألف تأشيرة خلال سنة 2015، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 100 بالمائة منذ سنة 2012. وكان جزائريون سافروا، يوم 22 مارس المنصرم، إلى رومابإيطاليا، وتعرضوا إلى معاملات وصفوها ب"اللاإنسانية"، وأجبروا على قضاء الليل بممر بمطار روما، بعدما شطبت تأشيراتهم ولم يسمح لهم بالعبور إلى فرنسا، وتم ترحيلهم في اليوم الموالي إلى الجزائر رغم حيازتهم على تأشيرة "شنغنّ.