يتقدم، بداية من اليوم الأحد، أكثر من 355 ألف تلميذ لاجتياز امتحان نهاية التعليم الثانوي "بكالوريا - مكرر"، وسط ترتيبات تنظيمية وأمنية غير مسبوقة، تشرف عليها 4 وزارات، بغرض تفادي تكرار سيناريو التسريبات التي مسّت مواضيع بكالوريا دورة ماي 2016، على غرار التشويش على مواقع التواصل الاجتماعي وضمان حراسة مشددة على المواضيع، وعلى التلاميذ الممتحنين قبل وأثناء تواجدهم داخل مراكز الإجراء. قطع الأنترنت على جميع مراكز الإجراء التشويش على مواقع التواصل الاجتماعي أيام "بكالوريا – مكرر" ستتعرّض مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من اليوم الأحد، وإلى غاية الخميس المُقبل إلى التشويش، وذلك بالتزامن مع اجتياز أكثر من 355 ألف مترشح لامتحان نهاية التعليم الثانوي "بكالوريا – مكرر" دورة جوان 2016، لمنع الممتحنين من استعمال الهاتف وتقنية الجيل الثالث للتواصل مع العالم الخارجي، سواء بتسريب المواضيع أو تلقي الإجابات. وحسب مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية، متحدثا ل"الخبر"، فإن الاجتماع الذي عقدته الوزارة الوصية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومختلف مصالح الأمن أفضى إلى تبني مقترح التشويش على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصّة موقع "فايسبوك" الذي يشهد أكبر نسبة من الانتساب من طرف الجزائريين، على غرار أغلب الدول التي تعتمد على اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى. وحسب نفس المسؤول، فإن القرار "الاضطراري" الذي وافقت عليه مختلف الهيئات جاء من أجل حماية الدورة الاستثنائية للبكالوريا، خاصة بعدما شهدت تسريبات لكثير من المواضيع في دورتها الأولى. كما أكد مصدرنا أن الإجراء سيقتصر على ساعات الامتحان، وذلك نظرا لما يخلفه التشويش على مواقع التواصل الاجتماعي من آثار سلبية، ومسّ محتمل للحريات الشخصية، خاصة بعد الانتقاد الذي تعرضت له السلطة خلال التشويش على مواقع التواصل الاجتماعي خلال ما يعرف ب"أزمة الزيت والسكر"، والتي ستطبق نفس الإجراءات التي طبقت في بكالوريا دورة ماي، ويتعلق الأمر بمنع حمل الهاتف النقل بالنسبة لجميع التلاميذ والمؤطرين، ورخص الخروج من القسم ومنع الوقت الإضافي، إضافة إلى الصرامة في التعامل مع التلاميذ المتأخرين، في الوقت الذي يسمح فيه للتلاميذ المتأخرين في الدورة الأولى في الامتحانات المعادة من اجتيازها. ويتوزع المترشحون المعنيون بهذه الدورة عبر 2072 مركز امتحان، أي ما يعادل 81 بالمائة من عدد المراكز التي سخرت خلال الدورة السابقة، ويبلغ عدد المراكز المخصصة للتجميع 18، في حين يبلغ عدد مراكز التصحيح 70. فرصة ثانية لأكثر من 355 ألف مترشح على صعيد آخر يجتاز أكثر من 355 ألف مترشح، بداية من اليوم، امتحان نهاية التعليم الثانوي "بكالوريا –مكرر"، بعدما تقرر إعادة تنظيم الامتحان في المواد المعنية بالتسريبات بالنسبة لخمس شعب وهي: العلوم التجريبية في سبع مواد والرياضيات والرياضيات التقنية والتسيير والاقتصاد في أربع مواد، وشعبة اللغات الأجنبية في مادة واحدة. وتمس الإعادة في شعبة العلوم التجريبية مواد الرياضيات وعلوم الطبيعة والحياة والفيزياء والفرنسية والإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة. كما تتعلق الإعادة أيضا بكل من الإنجليزية والفرنسية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة بالنسبة لثلاث شعب أخرى هي الرياضيات وتقني رياضي والتسيير والاقتصاد، وكذا مادة التاريخ والجغرافيا بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية وسيتم الإعلان عن النتائج في 15 جويلية المقبل. انطلاق الامتحانات بمادتي التاريخ والجغرافيا والإنجليزية وحسب الرزنامة الرسمية ل"بكالوريا – مكرر" ستُخصص الفترة الصباحية، اليوم الأحد، لمادة التاريخ والجغرافيا بالنسبة لشعب العلوم التجريبية، الرياضيات، تقني رياضي، واللغات الأجنبية بالنسبة لشعب العلوم التجريبية، الرياضيات، تقني- تسيير واقتصاد. أما يوم غد الإثنين، فيخصص لاجتياز مادة الرياضيات بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية والتاريخ والجغرافيا بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد. ويجتاز المترشحون، خلال اليوم الثالث في الفترة الصباحية، مادة الفلسفة بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، الرياضيات، تقني رياضي، تسيير واقتصاد، فيما تخصص الفترة المسائية لمادة اللغة الفرنسية بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، تقني رياضي ورياضيات، ومادة تسيير واقتصاد. وسيُخصص اليوم الرابع لامتحان مادة علوم الطبيعة والحياة بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، في حين سيجتازون في اليوم الخامس والأخير مادة العلوم الفيزيائية. من جهة أخرى، سيُسمح للمترشحين المتأخرين في المواد التي سيُعاد تنظيمها باجتياز الامتحان، في حين تقرر عدم إعادة الاختبارات بالنسبة للمترشحين الذين تم التأكد من تورّطهم في عمليات الغش على ضوء التقارير المُحرّرة.