ينظم الديوان الوطني للسياحة ما بين 19 و 22 ماي بقصر المعارض بالجزائر العاصمة فعاليات الطبعة ال 18 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بمشاركة 210 عارض من بينهم 25 مشاركا يمثلون 11 بلدا أجنبيا، حسب مدير الديوان رشيد شلوفي. وأكد السيد شلوفي لوأج أن هذا الصالون الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، يعد "أهم تظاهرة سياحية سنوية حتى يتمكن جميع المتعاملين السياحيين الوطنيين و الأجانب وكذا المهنيين من تبادل الخبرات و الاحتكاك و الاتصال المباشر فيما بينهم وعرض منتوجاتهم السياحية لجلب السياح وذلك تزامنا مع العطلة الصيفية". ويسمح هذا الصالون --يضيف قائلا-- للجمهور العريض من الزوار على التعرف على مختلف المقاصد والعروض السياحية المتوفرة لموسم الاصطياف المقبل "حتى يتسنى لهم اختيار المقصد السياحي الذي يناسب ميولهم ورغباتهم". كما تشكل هذه التظاهرة "فرصة جد هامة لتفعيل السياحة الداخلية من خلال التعريف بالمؤهلات العديدة والمتنوعة التي تزخر بها الجزائر والتي تمكنها من استقطاب اكبر عدد من السياح لاسيما وأن الأسواق السياحية العالمية تتجه خلال السنوات الأخيرة نحو استهلاك هذا النوع من المنتوج التي تتوفر فيه شروط الديمومة والاستدامة". ولهذا الغرض سيتم خلال هذا الصالون -حسبه- "التعريف بالمقصد السياحي الجزائري المتنوع وتعزيز السياحة الداخلية ودعم الشراكة مع المتعاملين سواء وطنيين أو أجانب وترقية الاستثمار في هذا المجال لجعل قطاع السياحة يساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة". كما سيتم خلال هذه التظاهرة التي تساهم في تنظيمها أيضا وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية إبراز "القدرات السياحية الوطنية و المنتجات ذات الجودة والتنافسية وترقية وجهة الجزائر وتعميم المعلومات والمعارف السياحية و تكثيف أنشطة السياحة مع المهنيين في مجال السياحة و الأسفار و زبائنهم". و في هذا الاطار أوضح المسؤول ذاته أنه "ستخصص في هذا الصالون، عدة أجنحة للتعريف بالمنتوج السياحي الوطني المتنوع والمتوفر لموسم الاصطياف المقبل و في مقدمته السياحة الشاطئية تزامنا مع موسم الاصطياف والسياحة الحموية وكذا السياحة المناخية والبيئية التي تزخر بها مختلف مناطق الوطن". وستكون هذه التظاهرة السنوية على حد تعبير المسؤول ذاته "فرصة لكل الفاعلين السياحيين المحليين و الاجانب لتسويق منتوجاتهم وتنويع برامجهم المستقبلية والتفكير في دفع البرامج الاستثمارية الملائمة على كل المناطق والمواقع السياحية المتوفرة". كما سيتم أيضا التعريف بالمنتوج السياحي الصحراوي "الذي أضحى محل اهتمام جميع السياح سواء وطنيين أو أجانب لاسيما في فصلي الخريف والشتاء". ومن بين البلدان التي تكون حاضرة في هذه الطبعة الجديدة -يضيف ذات المسؤول- "تونس وفلسطين وسوريا ومصر وتركيا و الإمارات العربية المتحدة إلى جانب المكسيك و فرنساماليزيا والبرتغال وكذا اثيوبيا". وستقدم على هامش فعاليات هذا المعرض فرق فلكلورية عديدة ومتنوعة تمثل مختلف ربوع الوطن عروضا ولوحات فنية وثقافية وترفيهية يتممن خلالها ابراز جزء هام من التراث اللامادي الذي تزخر به الجزائر والذي يساهم بشكل هام في الترويج بالمقصد السياحي الوطني. كما يعرف هذا الصالون مشاركة العديد من المتعاملين الوطنيين من بينهم ممثلي البنوك الوطنية ومؤسسات النقل الجوي و مكاتب الدراسات ومستثمرين وجمعيات مختصة إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الفندقية والوكالات السياحية والاسفار. وكانت فعاليات الطبعة 17 لهذا الصالون الدولي التي نظمت تحت شعار "السياحة : الإقتصاد المستدام"، في مايو 2016 قد عرفت مشاركة نحو 250 عارضا وطنيا واجنبيا.