أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيطالية روما، أن الدوحة مستعدة لمواجهة أي تداعيات بعد انتهاء مهلة دول الحصار. وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن قائمة مطالب دول الحصار من قطر قدمت لكي تُرفض، مؤكدا أنها ضد القانون الدولي. وأوضح الوزير القطري، أن الغرض من المطالب التي قدمتها دول الحصار هو فرض آلية رقابة على قطر، مشيرا إلى أن الدوحة تحاول اتخاذ مواقف بناءة مع الوساطة الكويتية. وتابع الدبلوماسي القطري قائلا "نحن مستعدون للانخراط في الحوار والتفاوض شريطة توفر الشروط لذلك"، مبينا في السياق أن الدوحة ليست لديها مخاوف ومستعدة لمواجهة أي تداعيات بعد انتهاء مهلة دول الحصار، وذلك ردا على سؤال متعلق باحتمالات التصعيد العسكري من قبل السعودية والإمارات البحرين ومصر بعد انتهاء المهلة التي منحتها تلك الدول بعد غد الاثنين. من جهة أخرى، أكد الوزير القطري أن الموقف الروسي من الأزمة الخليجية واضح ويشجع على الحوار ويرفض التصعيد. مبينا أنه زار موسكو مؤخرا لبحث الأزمة، بالإضافة إلى وجود اتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني. وانتقد الوزير القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني موقف الجامعة العربية من الأزمة الخليجية الراهنة وقال إنها "لم تحرك ساكنا منذ فرض الإجراءات الجائرة على قطر". وأفاد وزير الخارجية القطري، بأن قطر لديها أكثر من 13 ألف حالة إنسانية تأثرت جراء الحصار، معتبرا أن ذلك عقاب جماعي. وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا، واتهمتها ب"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر. وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، بينما أكدت الدوحة أن المطالب "ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد للمنطق، فضلا عن كونها غير قابلة للتنفيذ".