تجددت، مساء الخميس، المواجهات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى. واقتحمت القوات الإسرائيلية مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى وهاجمت المصلين، كما أغلقت باب حطة في أعقاب مواجهات في المكان. هذا، وأنزلت الشرطة الإسرائيلية الأعلام الفلسطينية التي وضعها المصلون فوق المسجد الأقصى. تجدر الإشارة إلى أن تل أبيب قررت السماح للنساء وكبار السن فقط بالدخول إلى المسجد الأقصى، متذرعة بالمواجهات التي حدثت في المسجد. وأصيب العشرات من المصلين الفلسطينيين في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية اندلعت خارج المسجد الأقصى وداخل باحاته بعد أداء صلاة العصر فيه لأول مرة منذ أسبوعين. وأعلن الهلال الأحمر عن إصابة أكثر من 50 مواطنا برصاص الاحتلال الذي استهدف المصلين في محيط باب الأسباط والمسجد الأقصى المبارك. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صدر عنها: "تعاملت طواقمنا مع نحو 56 إصابة خلال مواجهات باب حطة وباب الأسباط، وتنوعت الإصابات ما بين اعتداء بالضرب أدت إلى كسور وإصابات مطاط وإصابات بغاز الفلفل وبقنابل الصوت". وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية أن أكثر من 100 ألف مواطن من القدس وخارجها دخلوا المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر على وقع هتافات "الله أكبر" و"بالروح، بالدم نفديك يا أقصى". وتمكن المصلون من الدخول بعد مواجهة مع السلطات الإسرائيلية التي رفضت في البداية فتح باب حطة، لكنها رضخت للضغوط في نهاية المطاف. وفي البداية، انسحبت قوات الأمن الإسرائيلية من محيط أبواب الأقصى، ومن ثم أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد. وقامت السلطات الإسرائيلية بإزالة أعلام فلسطين التي وضعها المصلون فوق المسجد الأقصى، كما أنها اقتحمت مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى وهاجمت المصلين. وبعد الاشتباكات، أعادت السلطات الإسرائيلية إغلاق أبواب الأقصى، وسمحت بالخروج منها فقط.