أعلنت عمدة عاصمة إقليم كتالونيا، آدا كولاو، أن نتائج استفتاء الاستقلال لا يمكن أن تعتبر أساسا للانفصال عن إسبانبا من طرف واحد. ووصفت كولاو الوضع في إسبانيا على خلفية التصعيد بين كتالونيا ومدريد بسبب الاستفتاء الذي نظم في الإقليم يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ب"أخطر الأزمات المؤسسية التي تشهدها إسبانيا منذ إعادة إرساء الديمقراطية في البلاد". ودعت كولاو رئيس الإقليم، كارليس بوتشديمون، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، إلى عدم اتخاذ أي قرارات قد تقوّض الحوار والتفاوض". وخاطبت رئيس كتالونيا قائلة: "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بتعريض التماسك الاجتماعي للخطر، إن نتائج الاستفتاء لا يمكن أن تكفل الإعلان عن الاستقلال". كما دعت كولاو رئيس الحكومة الإسبانية راخوي إلى عدم تفعيل المادة رقم 155 في دستور البلاد، التي تتيح للحكومة المركزية تعليق الحكم الذاتي في الإقليم ومنع الانفصال. وحثت على سحب الشرطة الوطنية والحرس المدني من كتالونيا التي أرسلتها مدريد إلى الإقليم لعرقلة الاستفتاء، وذلك من أجل تهدئة الوضع فيه. واستفتاء كتالونيا المحظور من قبل مدريد كاد أن يفشله الأمن الإسباني باللجوء إلى استخدم القوة ضد الراغبين في التصويت، بما في ذلك، الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة نحو 900 شخص بجروح متفاوتة. وبحسب حكومة الإقليم، صوّت 2.3 مليون من أصل 5.31 ملايين ممن يحق لهم التصويت في كتالونيا وبذلك فإن قرابة 90% ممن صوتوا، دعموا الانفصال عن إسبانيا.