قال رئيس حكومة إقليم كتالونيا، كارلس بوجيمون، إن الإقليم أصبح من حقه الآن الحصول على دولة مستقلة، بعد استفتاء حظرته الحكومة، وشابته أعمال عنف. واعتبر أن الاستفتاء كان بمثابة فرصة لإعلان الاستقلال من جانب واحد. قالت السلطات المحلية في كتالونيا إن 40 في المئة من سكان الإقليم شاركوا في الاستفتاء، موضحة أن 90 في المئة منهم صوتوا لصالح الانفصال عن إسبانيا. وأصيب المئات بجروح عندما تدخلت الشرطة الإسبانية لمنع التصويت الذي جرى الأحد. وكانت الحكومة الإسبانية تعهدت بمنع الاستفتاء بعد أن قضت المحكمة الدستورية ببطلانه. وقال بوجيمون في تصريح تلفزيوني رفقة عدد من المسؤولين في كتالونيا: في هذه الظروف الممزوجة بالأمل والألم، حصل مواطنو كتالونيا على حقهم في دولة مستقلة نظامها جمهوري . وأضاف: ستحيل حكومتي في الأيام القليلة المقبلة نتائج الاستفتاء على البرلمان الكتالوني، الذي يمثل سيادة الشعب، ليتخذ قراره بشأن الاستفتاء، ولا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يغض طرفه بعدها . وقال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، في وقت سابق إن الكتالونيين غرر بهم في تصويت غير قانوني، واصفا الاستفتاء بأنه استخفاف بالديمقراطية. وتجمعت حشود كبيرة من أنصار الاستقلال في وسط عاصمة الإقليم برشلونة، تهلل بنتيجة الاستفتاء وترفع الأعلام الكتالونية. وقالت حكومة الإقليم أن 800 شخص أصيبوا بجروح في اشتباكات مع الشرطة بمختلف مناطق كتالونيا. أما وزارة الداخلية الإسبانية، فقالت إن 12 شرطيا أصيبوا في الأحداث واعتقل 3 أشخاص. وأضافت أن 92 مركز اقتراع أغلق في الإقليم. وقد نشرت الحكومة المركزية الشرطة والحرس المدني، وهي قوات عسكرية تقوم بمهام الشرطة، في كتالونيا لمنع عملية التصويت. وندد عمدة برشلونة، آدا كولاو، بتصرف الشرطة ضد من وصفهم بالمواطنين العزل، ولكن نائبة رئيس الوزراء الإسبانية، صورايا ساينز دي سانتا ماريا، فقالت إن الشرطة تصرفت باحترافية وبطريقة مناسبة.