اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور أن مصفاة النفط بسيدي رزين (الجزائر العاصمة) التي استلمت امس الخميس تمثل"مكسبا هائلا" للجزائر بالنظر لكونها قد تسمح للبلاد بالتحول من مستورد للوقود والمشتقات النفطية إلى مصدر لها ابتداء من 2021. وصرح السيد ولد قدور خلال مراسم تدشين مصفاة سيدي رزين التي عرفت أشغال عصرنة بأن هذه المنشأة تمثل "مسكبا هائلا للجزائر التي ستتوقف عن استيراد المواد النفطية بل سيكون في مقدورها تصدير هذه المواد ابتداء من 2021". وأضاف المسؤول الأول في المجمع قائلا "لقد أخذنا الكثير من الوقت لرفع هذا التحدي لكننا في مقابل ذلك أخذنا الكثير من الدروس بالأخص فيما يتعلق بآجال الإنجاز والكلفة والنوعية". و في رده على سؤال للصحافة حول اجال فتح الأظرفة المتعلقة بمشروع انجاز مصفاة بحاسي مسعود، قال السيد ولد قدور ان "ذلك سيكون قريبا"، دون اعطاء المزيد من المعلومات. فيما يتعلق بالتغييرات الاخيرة التي تم اجراؤها في سوناطراك، اوضح ذات المسؤول ان الامر يدخل في اطار تشبيب طاقم المجمع، معبرا عن استيائه من "التأويل السلبي" الذي اعطته بعض وسائل الاعلام لهذه التغييرات. تجدر الاشارة الى انه تم اعطاء اشارة الانطلاق لهذه المنشأة الجديدة من طرف وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، نور الدين بدوي ووزير الطاقة، مصطفى قيطوني و الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور. وستسمح المصفاة الجديدة التي تقدر قيمة استثمارها ب 5ر1 مليار دولار برفع قدرات انتاج الوقود من 6ر3 مليون طن الى 4ر5 مليون طن سنويا، حسبما اوضحه نائب رئيس نشاط التسويق بسوناطراك، احمد مازيغي. و اشار ذات المسؤول ان اعادة تأهيل مصفاة الجزائر العاصمة يندرج ضمن برنامج اعادة تأهيل مصفات الشمال. و بذلك فانه من اجل تلبية الطلب الوطني على المواد المشتقة مثل المازوت قامت سوناطراك بإطلاق برنامج واسع لتطوير الصناعة التكريرية في 2018.