قيطوني يعلن وقف استيراد الغاز والبنزين في 2020 وزير الطاقة غاضب على مسؤولي سوناطراك لم يخف وزير الطاقة, مصطفى قيطوني، امتعاضه من التأخر الكبير الذي عرفه انجاز مصفاة العاصمة، والذي اخلط حسابات الوزارة التي كانت تراهن على المصفاة لخفض فاتورة الاستيراد من المشتقات البترولية، ما دفع رئيس المدير العام لسوناطراك، إلى اتخاذ قرار إنهاء مهام رئيس المشروع المكلف بتجديد و إصلاح هذه المصفاة. أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، أن الجزائر ستتوقف عن استيراد الغاز والبترول ابتداء من سنة 2020. وقال قيطوني خلال زيارة تفقدية إلى مصفاة سيدي رزين ببراقي بالعاصمة، أن الجزائر تنتج 30 مليون طن في السنة معادل البترول، مشيرا أن الجزائريين يستهلكون 15 مليون طن من الغاز والبنزين في العام، مع العلم أن الجزائر تنتج 11.5 مليون طن من هذه المادة، موضحا أن فارق 3.5 مليون طن يتم استيرادها من الخارج بما يعادل 2 مليار دولار سنويا. كما كشف الوزير خلال زيارته التفقدية، أنه سيتم تخصيص خط تنموي على المدى المتوسط والبعيد لزيادة قدرات الإنتاج وتخزين المواد البترولية عن طريق انجاز مصفاتين في حاسي مسعود وتيارت واللذان هما قيد الدراسة الهندسية، مضيفا أن المشروعين سيدخلان حيز الخدمة سنة 2020. وأوضح وزير الطاقة، أن الإنتاج الوطني سيرتفع إلى 40 مليون طن سنويا لتغطية احتياجات السوق الوطنية، وهذا للقضاء على استيراد الغاز والبترول. مؤكدا أنه سيتم رفع قدرات تخزين المواد البترولية من 7000 متر مكعب إلى 2 مليون متر مكعب سنة 2020، لمدة 30 يوما بدل 12 يوما حاليا. تصريحات وزير الطاقة لم تخفي امتعاضه من التأخر الكبير الذي تعرفه أشغال تهيئة مصفاة النفط لسيدي رزين، ما دفع الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، إلى اتخذ قرار إنهاء مهام رئيس مشروع تجديد و تهيئة المصفاة، وقال مصدر من وزارة الطاقة لوكالة الأنباء الجزائرية، انه «نظرا لاستياء وزير الطاقة, مصطفي قيطوني, من التأخر الكبير الذي عرفه انجاز مصفاة الجزائر-الذي يعتبر منشاة إستراتيجية للبلاد- قرر رئيس المدير العام لسوناطراك إنهاء مهام رئيس المشروع المكلف بتجديد و إصلاح هذه المصفاة». يذكر أن عقد إعادة تأهيل مصفاة الجزائر, تم توقيعه سنة 2010 حيث حددت آجال انجازها ب 21 شهرا. ويرتقب أن تنتقل طاقة إنتاج هذه المصفاة من البنزين-بعد إعادة تشغيلها- من 737.000 طن/سنويا إلى 1,18 مليون طن/سنويا وكذا مضاعفة طاقة إنتاج الوقود الممتاز وارتفاع محسوس لطاقات تخزين الوقود. ومن المتوقع أن تصل طاقات التكرير الإجمالية للجزائر إلى 45 مليون طن/سنويا في افاق 2021 على أقصى تقدير بفضل انجاز مصافي في حاسي مسعود وتيارت وارزيو و بسكرة إضافة إلى إعادة تهيئة مصفاة الجزائر العاصمة.