طلب، أول أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، من حكام النخبة، تطبيق القوانين بصرامة خلال مباريات بطولة القسم الأول التي تنطلق اليوم. اغتنم رئيس الاتحادية فرصة إجراء الحكام ملتقى بالعاصمة لتحضير انطلاق البطولة، للاجتماع بهم قصد إطلاعهم على الخطوط العريضة المتعلّقة بضمان السير الحسن للمنافسة الوطنية وتفادي أخطاء الموسم المنصرم، حيث أكد محمد روراوة على مسامع كل الحكّام بأن الاتحادية لن تدّخر أي جهد لمحاربة العنف في الملاعب ومحاربة الرشوة، أيضا، التي نخرت جسد كرة القدم الجزائرية. ودون التشكيك في نزاهة الحكام، فقد أشار محمد روراوة إلى أن الاتحادية ستتصدّى لكل أشكال الرشوة، وربما كان تحذيرا من رئيس الفاف لكل الفاعلين في الكرة الجزائرية، سواء مسيرين راشين أو حكّام مرتشين، بأن المتابعات القضائية ستطال الجميع، كون الاتحادية تحرص على ضمان بطولة نظيفة ونزيهة. وفي السياق ذاته، طالب رئيس الاتحادية الحكام بإخلاء أرضية الميدان من كل الغرباء الذين لا يحملون إجازة من الاتحادية غير منتهية صلاحيتها، وهي خطوة تسعى من خلالها الاتحادية إلى تطهير مساحة اللعب من كل المشاغبين الذين كثيرا ما يتسببون في المشاكل والإخلال بالنظام العام ودفع الأنصار إلى الاحتجاج بسبب انتقادات للحكّام. كما ألحّ رئيس الاتحادية على الحكام بضرورة تذكير اللاعبين ببنود القوانين العامة، مضيفا أنه يتعيّن على كل حكم إرسال التقارير إلى الرابطات والاتحادية في الآجال المحددة، مشيرا إلى أن الفاف ستسخّر كل الإمكانات المادية لسلك التحكيم التي تسمح بأداء جيد لمهام الحكام. أما رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بلعيد لكارن، فقد اجتمع بالحكام وكشف لهم بعض أخطاء الحكام عن طريق متابعة شريط فيديو لبعض مقابلات الموسم الماضي، معتبرا بأن اللجنة سجلت ''إهمالا'' من جانب بعض الحكام في بعض المقابلات، ما تسبب في أعمال عنف داخل وخارج الملاعب. وقد اختتم، أمس، الملتقى بإجراء الحكام اختبار من الجانب البدني، و من ثم تم تحديد قائمة الحكام المقرر ان يديروا مباريات القسم الاول.