أكد وزراء خارجية كل من الجزائر وتونس وليبيا، في بيان مشترك لهم، أمس الاثنين، عزمهم على مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون مع جميع دول الجوار الليبي لتمكينهم من تجسيد أولويات المرحلة المقبلة. وجاء ذلك في بيان مشترك عقب لقاء تشاوري جمع بعد ظهر اليوم الاثنين، بالجزائر وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مع كل من وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش وكذا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، وذلك على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وافاد البيان المشترك، بأن الوزراء الثلاث، تناولوا خلال هذا الاجتماع مستجدات الأوضاع في دولة ليبيا بهدف التشاور وتنسيق المواقف، حيث اطلعوا على آخر التطورات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة على الساحة الوطنية الليبية وكذا الجهود الرامية للدفع بالمسار الأمني-العسكري لتشجيع بوادر انفراج الأزمة وتعزيز التحسن الذي تشهده الأوضاع في هذا البلد الشقيق. كما أعرب الوزراء عن "عزمهم مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع جميع دول الجوار الليبي لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة عبر ضمان تحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية والدفع بجهود المصالحة الوطنية، وفقا لمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأبدى الوزراء الثلاث، إستعدادهم "لمواصلة دعمهم للمبادرة وحشد الدعم الدولي اللازم لها بغية تحقيق الأهداف المرجوة منها بما ينهي صفحة الخلافات ويحفظ أمن وإستقرار ليبيا وجميع دول الجوار". كما اتفق وزراء خارجية الجزائر وليبيا وتونس، في الاخير، على متابعة وتكثيف التشاور والتنسيق بهذا الشأن وحول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك. وبمناسبة الاحتفالات المخلدة لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، نقلت وزيرا خارجية ليبيا وتونس، "التهاني الحارة لقيادتي بلديهما الشقيقين إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، معبرين عن سعادتهما بمشاركة الشعب الجزائري الفعاليات المخلدة لهذه المحطة التاريخية الفارقة التي سجلت أبهى صور التضامن الفعال والأخوة الصادقة ووحدة الكفاح المشترك بين شعوب الدول الثلاث".