يدخل الوفاق اسطايفي من جديد المنافسة الدولية من خلال لقائه مساء اليوم الثلاثاء على الساعة 18:30حين يلتقي بأولمبيك باجة برسم إياب نصف نهائي كأس إتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم للأندية الفائزة بالكأس. وخلافا للظروف غير المساعدة تماما التي كانت سائدة خلال الصيف الأخير و التي تزامنت مع منافسة رابطة أبطال إفريقيا،فإن تشكيلة الوفاق و بعد خوضها بتألق 6 مباريات ضمن البطولة أصبحت تبدي طموحا بمقدوره أن يخلط حسابات هذا النادي التونسي الذي يشرف على عارضته الفنية المدرب الأسبق للوفاق رشيد بلحوت. من جهته،فإن اولمبيك باجة لا يُعطي الانطباع حاليا على أنه فريق لا يُقاوم بدليل تأهله ضمن كأس تونس الذي أحرزه"بصعوبة"أمام نادي متواضع من الرابطة الثانية شباب قربة بداية الشهر الجاري.ورغم هذا،يبقى طعم المنافسة الدولية و الطابع الجهوي مصدر تحفيز بالنسبة لرفاق نبيل ميساوي الذين سيسعون من أجل الإطاحة بمتصدر الترتيب ضمن الرابطة المحترفة الأولى. بالرغم من أن النادي التونسي تفوق على ضيفه الوفاق بهدف فريد من توقيع خليل الجلاصي في الدقيقة ال28 من زمن الشوط الأول خلال لقاء الذهاب بملعب بوجمعة الكميتي بتونس الشقيق أوائل الشهر الجاري الا أن مدرب"النسور السُّود"الإيطالي جيوفاني سوليناس يؤكد أن الفريقين يتجهان بحظوظ متساوية قائلا"الأحسن بالنسبة إلينا أن لا نستصغر الخصم التونسي خاصة و أن مدربا جزائريا يشرف على عارضته الفنية و يعرف جيدا الوفاق فضلا عن أنه كان وراء نتائج إيجابية منذ أن شرع في تدريب أولمبيك باجة" مضيفا "صحيحٌ أن فريقنا يمرُّ حالياً بفترة جيدة و متصدر الترتيب في البطولة لكن هذا لا يعني أن الأمور محسومة قبل الأوان ما يحتم الظهور بوجه جاد لتحقيق التأهل بملعب 8 ماي 1945 بسطيف وأمام جمهورنا". وبشأن التشكيلة اعتبر مدرب الوفاق أن مجموعته منسجمة و تواصل تألقها الذي هو في منحى تصاعدي.ويصر لاعبو الوفاق ومدربهم على تخطي هذا الاستحقاق الكروي و إضافة تتويج آخر لرصيد وفاق سطيف الثري بالألقاب"من شان ذلك أن يشجعنا و يحفزنا أكثر على خوض و بثقة غمار البطولة التي يبقى نيل لقبها هدفنا الأساسي و كذا الاستعداد جيدا لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا المقبلة"يقول ساليناس.وأعطى المدرب الايطالي الانطباع بأن ذلك يعد بمثابة تحذير لرشيد بلحوث و لاعبيه. لكن بغض النظر عن معطيات الميدان فإن مراد دلهوم أكد بالقول "قررنا تشريف الألوان الوطنية مرة أخرى و إسعاد أنصارنا في لقاء العودة" .