أفادت أكادمية الفنون و العلوم السينمائية أنه تم اليوم الثلاثاء ترشيح فيلم خارجون عن القانون لمخرجه رشيد بوشارب لجوائر الأوسكار لسنة 2011 في صنف أحسن فيلم باللغة الأجنبية. تم الكشف عن قائمة الأفلام المرشحة اليوم الثلاثاء مسرح صامويل غلديون (لوس أنجلس) و قد أعلنت عنها مباشرة قناة سي أن أن.أما ألأفلام الأربعة الأخرى باللغة الأجنبية المرشحة مع فيلم ريد بوشارب فهي "بيتيفل" (المكسيك) و "دوقتو" (اليونان) و "إن بيتر وورلد" (الدانمارك) و "انساندي"(كندا). و ستعرف الأفلام التي يتم اختيارها خلال حفل ينظم 27 فيفري بمسرح كوداك في هوليوود خلال الدورة ال83 للأوسكار.و يجدر التذكير إلى أن الجزائر قد أطلقت في شهر ديسمبر الماضي حملة لتأييد فيلم رشيد بوشارب لجوائز الأوسكار 2011 في إحدى قاعات سينما مدينة لوس أنجلس بدعم مالي للشركة الوطنية سوناطراك بالتعاون مع وزارة الثقافة. و قد ساهمت الدولة الجزائرية بنسبة 24 بالمائة في تمويل هذا الفيلم بينما بلغ تمويل هذا الإنتاج عن الجانب الفرنسي نسبة 15 بالمائة كما ساهم شركاء خواص من بلجيكا وتونس و كذا "ستوديو كنال" في ما تبقى من الميزانية.و ينص تنظيم جوائز الأوسكار على أنه يمكن اقتراح فيلم للتصويت من قبل أعضاء أكادمية الفنون و العلوم السينمائية إذا تم عرضه في قاعات مقاطعة لوس أنجلس طوال كل السنة التي تسبق حفل التسليم. و ينقسم أعضاء الأكاديمية على 14 صنف تمثل مختلف المهن السينمائية (ممثلون و مدراء فنيون و مدراء التصوير و مخرجون و منتجون...).و قد صنعت جائزة الأوسكار من مادة البراطانيوم الملبس بالذهب بحيث تم رسمه من قبل سيدريك عيبونس أحد مؤسسي الاكاديمية و المسؤول الفني عن "ميترو غولدوين ماير" في فترة ما بين 1924 و 1956. يبلغ طولها 34 سم لوزن قدره 3 كغ بحيث تم نحتها من قبل جورج ستانلي. و أطلقت تسمية أوكسار على الجائزة عام 1934 بعد أن كانت تدعى ب "أكاديمي أوراد".و كان فيلم رشيد بوشارب الذي يعالج عبر نظرة خيالية كفاح الشعب الجزائري ضد القمع و كفاحه من اجل التحرر من نير الاستعمار قد نال عديد الجوائز سيما الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي ال18 للسينما بدمشق و جائزة احسن فيلم عربي. أما بخصوص اختيار "خارجون عن القانون" للأوسكار فيعد اعترافا عالميا بنوعية الفيلم الذي تعرض لهجوم شديد من بعض الأوساط التي لازالت تحن للحقبة الاستعمارية خلال عرضه في إطار مهرجان كان السينمائي.و يتناول الفيلم الذي خرج إلى قاعات السينما الأمريكية يوم 5 نوفمبر قصة ثلاثة إخوة هم السعيد و مسعود و عبد القادر قدرهم مختلف إلا أن كفاحهم واحد و هو العيش في سلام و في ظل الكرامة و رابطهم في ذلك تمسكهم بأمهم و وطنهم. فقد تم تجريد هذه العائلة أولا في سنوات ال30 من أرضها بمنطقة الهضاب العليا ثم تذهب ضحية مجازر 8 ماي 1945.يتجند الابن الأكبر مسعود في حرب الهند الصينية و ويتدرب على التقنيات العسكرية و يكتشف كفاح الشعب الفيتنامي أما السعيد الذي اخذ أمه معه إلى باريس في أحياء الضواحي الفقيرة بنانتير فيختلط بالأوساط الهامشية ببيغال و يصبح غنيا. و في بداية حرب التحرير الوطنية تجد العائلة نفسها كلها بباريس و بما أن عبد القادر كان مسؤولا في فدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني فقد دعا أخويه إلى الالتحاق به في هذا الكفاح حيث يلتقون بفرنسيين متضامنين مع كفاحهم.و قد جمع هذا الفيلم الذي يدوم ساعتين و 18 دقيقة أبطالا سينمائيين من أمثال سامي بوحجيلة (عبد القادر) و جمال دبوز (سعيد) و رشدي زام (مسعود) و شافية بودراع (الأم) و احمد بن عيسى (الاب) و برنار بلانكان (العقيد فافر).