أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح،اليوم الأربعاء،إنه لن يسعى لتمديد فترة رئاسته في خطوة قد تنهي ثلاثة عقود من حكمه عندما تنتهي فترة رئاسته الحالية عام 2013 ،وتعهد صالح بعدم توريث الحكم لابنه. كما أكد صالح التخلي عن إجراء الانتخابات التشريعية في أبريل المقبل راضخاً بذلك لمطالب المعارضة البرلمانية التي تنظم تحركات شعبية مناوئة له. ودعا صالح المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" إلى العودة إلى الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتجميد التظاهرات. وقال صالح قبل تجمع حاشد كبير مقرر غدا الخميس في صنعاء أطلق عليه "يوم الغضب" أنه لن يكون هناك تمديد ولا توريث ولا إعادة عقارب الساعة للوراء. هذا واستبق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح “الخروج الكبير” للمعارضة إلى الشارع غدا الخميس، قرارات يمكن أن تمتص غضب الناس، حيث أمر بتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي لتضم 500 ألف أسرة، وإعادة النظر في رسوم التعليم الموازي في الجامعات الحكومية، وإنشاء صندوق لدعم خريجي الجامعات، واستيعاب 25% منهم العام الحالي. وتأتي هذه القرارات في أعقاب إعلان وزارة الخدمة المدنية عن زيادة رواتب 1،341،824 موظفاً ومتقاعداً بكلفة 89 مليار ريال (415 مليون دولار) اعتبارا من فبراير الحالي. وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت عن استعدادها لتنظيم فعالية “الخروج الكبير” الخميس للضغط على النظام في إطار المرحلة الأولى من برنامج الاحتجاجات وتحريك الشارع بطريقة منظمة ومسؤولة لرفع مطالب الشعب ومنع السلطة وحزبها الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) من الاستمرار في إجراءاتها الانقلابية على الثورة اليمنية والوحدة والديمقراطية. يذكر أن صالح "64 عاما"يحكم اليمن منذ عام 1978 ،حيث حكم أولا اليمن الشمالي ثم تولى رئاسة البلاد بعد اتحادها عام 1990.