أغلقت،مراكز الاقتراع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر امس السبت أبوابها في حدود الساعة السابعة مساء كما كان مقررا وتم الشروع في فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية.وفي هذا الصدد،ذكرت مصادر إعلامية رسمية،ان العمل استمر داخل بعض اللجان في مختلف المحافظات بعد الساعة السابعة بسبب الإقبال الكبير للناخبين حيث تم حصر أعداد المتواجدين داخل نطاق لجنة الاستفتاء قبل الساعة السابعة واستمرار السماح لهم بالإدلاء بأصواتهم هذا وقد عرفت مراكز الاقتراع إقبالا"غير مسبوق"للناخبين في ظاهرة لم تعرفها الانتخابات السابقة في مصر وسط حضور امني لافت من جانب قوات الجيش وعناصر الشرطة هذا ومن المتوقع ان يتم إعلان نتيجة الاستفتاء نهار اليوم الأحد حيث سيتم اعتماد طريقة الفرز كل صندوق داخل اللجنة الفرعية لضمان انجاز العملية في أسرع وقت حسب ما أكدته اللجنة القضائية المشرفة على الاستفتاء.وعزا رئيس اللجنة المشرفة على الاستفتاء المستشار محمد أحمد عطية الإقبال"غير المسبوق"إلى التسهيل عليهم وجعل التصويت ببطاقة الهوية. وبالمناسبة،أرجع الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى المرشح لمنصب رئيس الجمهورية هذا الإقبال إلى"عودة الثقة والأمل في صنع مستقبل أفضل واليقين بأننا نصنع حاضرنا ومستقبلنا بأنفسنا". جدير بالذكر،أكدت مختلف القوى السياسية في مصر قبولها نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية مهما كانت حيث أكد عمرو موسى انه على الجميع أن يقبل بنتائج الاستفتاء سواء كانت بالرفض أو بالإيجاب خاصة و"أننا جميعا نثق هذه المرة في نزاهة وسلامة الاستفتاء والذي يتم من خلال عملية إيجابية سليمة".ومن جهتها أكدت جماعة الإخوان المسلمين التي تؤيد التعديلات أن الجماعة ستقبل نتيجة الاستفتاء على أي حال وستنزل إلى رغبة الشعب المصري لأنه المصدر الحقيقي للسلطات بينما شدد حزب"الوفد"انه سيحترم نتيجة الاستفتاء التي تعبر عن إرادة الشعب مطالبا بإعلان دستوري مؤقت حتى يتم وضع دستور جديد يؤسس لجمهورية مدنية برلمانية جديدة. ويرى الملاحظون ان إحدى النقاط السوداء في هذه العملية الاعتداء الذي تعرض له رئيس الجمعية الوطنية للتغيير محمد البرادعي المعارض للتعديلات الدستورية من قبل أشخاص عند وصوله إلى مركز الاقتراع بالمقطم بالقاهرة الذين هتفوا ضده متهمينه بالعمالة،كما أشارت تقارير إعلامية إلى وقوع اشتباكات بين أنصار الإخوان حركة6 أفريل للخلاف على التصويت في الاستفتاء. في الأخير،رصدت المنظمات الحقوقية عدد من المخالفات تتمثل على الخصوص في وجود استمارات للتصويت غير مختومة فى عدد من اللجان إلى جانب حالات التدخل من بعض موظفي اللجان فى توجيه الناخبين للتصويت فى لجان القرى واستخدام مكبرات الصوت بالمساجد فى عدد من الأحياء لدعوة الناخبين للذهاب للتصويت وتوجيههم وغيرها . يذكر ان التعديلات الدستورية تنص على تخفيف القيود المفروضة على من يحق له الترشح لمنصب الرئيس وتضع قيودا على إعلان الرئيس حالة الطوارئ. كما أنها تخفض فترة الرئاسة من 6 سنوات إلى 4 سنوات وتسمح للرئيس بالترشح لفترة رئاسية واحدة تالية فقط.